تواصلت تداعيات وفاة المشجعة الرجاوية نورة أثناء سوء تنظيم الولوج للملعب بالمركب الرياضي محمد الخامس السبت الماضي، قبيل انطلاق مباراة الرجاء والأهلي المصري برسم إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، ليوجه فريق التقدم والاشتراكية سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وساءل رشيد حموني رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الوزير المسؤول حول التدابير التي يتعين اتخاذها، من أجل القطع مع أساليب العبث التي تنهجها بعض الأطراف المحسوبة على الرياضة الوطنية، لا سيما في مجال تدبير المنافسات الرياضية والولوج إلى الملاعب وتدبير التذاكر، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي والفواجع، مسائلا إياه أيضا حول حيثيات وملابسات ومسؤوليات وفاة المواطنة، المشجعة المذكورة.
وأوضح حموني أنه في انتظار الإعلان عن نتائج التحقيقات، فإنه من المرجح، حسب الصور والمعطيات التي تم تناقلها إعلاميا، أن يكون سوء تنظيم دخول الجماهير الرياضية إلى الملعب، والفوضى العارمة التي رافقت هذا الحدث الكروي، سببا من أسباب هذه الفاجعة الإنسانية المؤلمة، مشيرا إلى أن التساؤلات جاءت بالنظر للضرر الجسيم الذي تلحقه مثل هذه الأحداث على صورة البلاد وطموحاتها المستحقة في تنظيم أرقى المنافسات الرياضية، وأيضا إلى أن تنظيم ولوج الملاعب الرياضية، الذي تشرف عليها أحيانا شركات مفوضة، يشوبه، في عدد من المناسبات، كثير من الازدحام والتدافع والفوضى والعبث والعشوائية، والمحاباة كذلك، حيث سجل في كثيرٍ من المنافسات الرياضية عدم تمكن مواطنات ومواطنين من الدخول إلى الملاعب رغم اقتنائهم للتذاكر سلفا.
واعتبر رئيس الفريق التقدمي أن مناسبة السؤال الكتابي جاءت لما يكتسيه الموضوع من أبعاد هامة أمنية واجتماعية وتدبيرية ورياضية وسياسية، تندرج كلها ضمن مقاربات الحكامة المعتمدة.