خرجت عمدة مدينة الرباط أسماء اغلالو، عن صمتها بخصوص الجدل الكبير الذي رافق عزم الأخيرة على إبرام صفقة متعلقة بكراء أزيد من 13 سيارة فاخرة لها ولبعض نوابها ورؤساء اللجان.
وأوضحت العمدة في تصريح اعلامي، عقب انتهاء أشغال الدورة العادية لجماعة الرباط لشهر ماي، أن الأثمنة الخيالية التي راجت في العديد من وسائل الإعلام لا علاقة لها بالواقع، مشيرة أن الكلفة السنوية لكراء السيارة الواحدة لا تتعدى 82 ألف درهم.
وقالت المتحدثة بهذا الخصوص، “إذا أخذنا بعين الاعتبار الكلفة الاعتيادية لمصاريف الصيانة والضريبة والتأمين وباقي النفقات التي كانت تثقل كاهل ميزانية الجماعة، فالكلفة الحقيقية لكراء السيارة الواحدة لا تتعدى 139 درهم لليوم و هاته التدابير التي اتخذناها داخل المكتب تدخل في صلب الحكامة الجيدة ووفق توصيات التقارير السابقة للمجلس الأعلى للحسابات”.
ومن جهة أخرى فقد أعلنت أسماء اغلالو، على ان الجماعة حققت ولأول مرة فائضا منذ سنة 2003، مشيرة إلى ان الفضل في هذا الانجاز راجع إلى العمل المتفاني لنوابها وللموظفين، الذين من اللازم أن توفر لهم وسائل الاشتغال للقيام بعملهم على أحسن وجه على حد قولها.
وابرزت عمدة الرباط في هذا الصدد، على ان الفائض المهم الذي حققته الجماعة، برمج لتنفيذ جزء مهم من برنامج العمل، والذي سيكون له أثر مباشر على ساكنة العاصمة الرباط، حيث سيتم إعادة هيكلة المرافق الادارية للجماعة لاستقبال المواطنين في ظروف جيدة ومحترمة كما تمت برمجة جزء من الفائض لاقتناء عقارات بالمدينة القديمة وتحويلها لأسواق القرب، مما سيخلق رواجًا تجاريا ومن شأنه خلق فرص شغل جديدة لشباب المدينة.
وخلصت المتحدثة بالتاكيد، على عزمها على تنزيل برنامج عملها، مبرزة ان التشويش لن يثنيها على الوفاء بتعهداتها لسكان العاصمة، وأن تضمن لهم خدمة عمومية جيدة تليق بمكانة المدينة العزيزة على قلبها.