نوه عمداء المدن الأفريقية بالحرص الملكي الدائم على تقديم الدعم والمساعدات التي تقوم بها المملكة المغربية في العديد من دول القارة الأفريقية.
وقد جاء ذلك، خلال منتدى عمداء المدن الافريقية، المنظم تحت شعار “جعل الثقافة ركيزة للتنمية المستدامة لمدننا”، والذي اختتمت فعالياته أمس الأربعاء بالعاصمة الرباط.
وقد تم خلال هذه المناسبة التي تم على اثرها تتويج الرباط عاصمة للثقافة الافريقية والتي دامت سنة كاملة، تكريم جلالة الملك محمد السادس بعاصمة المملكة.
وقد أجمع عمداء المدن الافريقية في هذا المنتدى الذي منحه جلالة الملك الرعاية السامية، على التزام جلالته بالدبلوماسية النشطة للمملكة في إفريقيا، على النحو الذي أوصى به جلالته في خطاباته الملكية.
وقد تميز الاحتفال بمدينة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية بتنظيم مائة حدث ساهم في تعزيز صورة وتأثير مدينة الرباط، تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وجماعة الرباط، والمنظمة الإفريقية المتحدة للمدن والحكومات المحلية في إفريقيا.
وخلال هذا المنتدى، تم اعتماد البيان من أجل تجديد الثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي، وهو التزام قوي للاعتراف بالثقافة وأشكالها المختلفة للتعبير عن الهوية الأفريقية، والتي يعتبر جلالة الملك محمد السادس أحد أكبر المدافعين عنها.
ويهدف البيان إلى تجديد الثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي، الذي حملته 54 دولة تشكل القارة الأفريقية، على أن يكون وثيقة موحدة لرؤية الثقافة على صعيد القارة.
كما أن الرباط، في شخص عمدة المدينة أسماء غلالو، ستكون مدعوة لتسليم مشعل “عاصمة الثقافة الإفريقية” إلى عواصم إفريقية أخرى.
ويدخل هذا الاحتفال في إطار المقاربة التي تنهجها المملكة المغربية للحضور في الشأن الثقافي الافريقي، ويتجلى بشكل خاص في تسمية “الرباط عاصمة الانوار، عاصمة الثقافة المغربية” سنة 2014 بفضل التوجيهات الملكية السامية، وإدراج الرباط، سنة 2012 ، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وجدير بالذكر، أن جماعة الرباط نظمت في ختام المنتدى زيارة سياحية وثقافية لعمداء المدن الافريقية، شملت كلا من المتحف الوطني للحلي بقصبة الوداية، ومتحف الصور الفوتوغرافية، وكذلك متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
واختتمت الزيارة بالحضور لافتتاح معرض حول الطرز المغربي والذي نظمته جماعة الرباط تحت شعار “الطرز المغربي، ثقافة الأجداد للتقارب نحو الثقافة الافريقية والعالمية ” بدعم من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...