احتضنت مدينة مكناس اليوم السبت، ندوة فكرية حول موضوع “قانون الفنان..حقوق المؤلف والحقوق المجاورة”، وذلك في إطار فعاليات النسخة 12 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، التي تنظمها جمعية العرض الحر، منذ أمس تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحتى يوم الثلاثاء المقبل 30 ماي الجاري.
وقد أشرف على تأطير هذه الندوة، التي تقام بالتعاون مع المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، رشيدة أحفوظ، بمشاركة عدد من المهنيين والخبراء، ومسؤولين عن الإنتاج من القناتين الأولى والثانية، وآخرين يمثلون المكتب المغربي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
وأعربت رشيد أحفوظ في تدخلها عن اعتزازها بالاشتغال لما يزيد عن 24 سنة مع القناة الأولى ضمن برنامج “مداولة”، والذي يعد أقدم برنامج تلفزيوني وطني، حيث تم فيه تقديم عدد من القضايا والأحداث، برؤية فنية راقت الجمهور كثيرا.
وركزت تدخلها على قانون وبطاقة الفنان، وما رافق ذلك منذ 2013، وحتى 2016 من نقاشات وتعديل، مبرزة حجم المتاعب المهنية الفنية، والطموح إلى تكريس حق الفنان لمواجهة المعاناة والتحديات، وتعزيز مكاسب الفنان واشتغاله في ظروف جيدة.
وشددت على ضرورة الإسراع في إصدار قانون يخص الحماية الاجتماعية للفنان، وضبط عقود الفنانين لضمان حقوقهم، كاشفة عن غياب عقد نموذجي يؤطر، وينظم العلاقة التي تربط الفنان مع مشغله، والانتظارات المرتقبة لتحقيق افق الحماية الاجتماعية في القريب.
وتأسفت رشيدة أحفوظ لبعض حالات الفنانين، خاصة أثناء مرضهم، وهو أمر مخجل للغاية ـ تؤكد ـ المتدخلة، ما يستدعي إخراج الإطار التنظيمي للحماية الاجتماعية، وتنفيذ بنودها وتطبيقها لتعود على الفنانين بالخير.
كما لامست في تدخلها الحقوق التي تحمي الفنان الأجنبي، فضلا عن حماية الحقوق الفنية للأحداث، ومن هم في سن صغيرة، داعية إلى تظافر الجهود من أجل إنجاح هذا الورش لصالح مستقبل الفنان المغربي الذي يقوم بجهود كبيرة.
وقد شارك في الندوة خبراء آخرين منهم نعمية السامري ونصيرة الحيوني وصلاح الشرقاوي ويوسف الرامي، وتركزت تدخلاتهم القيمة حول محور الندوة من وجهات نظر مختلفة، خاصة على مستوى التصور التشريعي للحقوق وأهم مستجدات القوانين، والدور الذي تلعبه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، في دعم الإنتاجات الوطنية وحماية حقوق الفنانين، واستراتيجية وجهود استخلاص حقوق المؤلفين، وغيرها.
وتوجت الندوة، بنقاش مستفيض من خلال عدة تدخلات وأسئلة مهمة، همت محور الندوة، أجاب عنها المشاركون في الندوة، في أفق الخروج بتوصيات عملية وناجعة لضمان الحقوق الفنية والاجتماعية، والحماية الاجتماعية للفنان.
ويشار إلى أن هذه الدورة، التي انطلقت أمس بتكريم راوية وصلاح الدين بنموسى، تنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومجلس جهة فاس ـ مكناس، وجماعة مكناس، وبالتعاون مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والقناة الثانية.
كما تعرف الدورة، مشاركة 9 أفلام تلفزية و8 مسلسلات من إنتاج القنوات الوطنية الأولى، الثانية، الحسانية والأمازيغية، ضمن مسابقة رسمية، تحت إشراف لجنتي تحكيم واحدة للأفلام والثانية للمسلسلات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...