أدان المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، قرار قناة الجزيرة القاضي بفصل الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر الذي يعتبر أحد أهم وجوهها الإعلامية.
واعتبرت الجامعة، ان هذا الفصل عن العمل يعد طردا تعسفيا، بالنظر لحق الصحافي عبد الصمد ناصر في اللجوء إلى التعبير عن آرائه الخاصة على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا لما تخوله المواثيق والاتفاقيات الأممية الأساسية لكل الناس.
وأورد المصدر استنادا لما استسقاه من اتصاله بالإعلامي ناصر، ان الأخير لم يرتكب أي خطأ مهني أو غيره من الدواعي القانونية الموجبة لاتخاذ هذا الإجراء القاسي في حقه من قبل إدارة القناة القطرية، بعد مسيرة إعلامية امتدت لما يزيد عن الثلاثة عقود.
ومن جهة أخرى، فلم يتوانى المكتب الوطني للجامعة عن التساؤل عن الدوافع الحقيقية لاتخاذ قناة الجزيرة لهذا القرار ضد الصحافي المغربي، بينما لم تتخذ إجراءات مماثلة في حالات التدوينات التي خرج بها زملاؤه في شبكة الجزيرة في حالات سابقة كثيرة، خصوصا وأن جزءا مهما من الرأي العام ومتتبعي هذه القناة بالمغرب يتساءلون حول خلفيات عدد من تغطياتها للأحداث، وعن دواعي تغليبها لخيارات إعلامية معينة دون أخرى في الآونة الأخيرة، في وقت زاد فيه التشنج في العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين بعض العواصم العربية.
وخلص بلاغ الجامعة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال، بمناشدة الشبكة النقابية الدولية “أوني ماي”، التي تعتبر الجامعة الوطنية عضوا بها، من أجل التدخل لإدانة سلوك قناة الجزيرة لدى الجهات المعنية، والمطالبة بإنصاف عبد الصمد ناصر، ومتابعة الموضوع من أجل إعادة الاعتبار إليه وضمان كافة حقوقه المادية والمعنوية.