تواصلت محاكمة الشرطي الدراجي الذي تسبب في مقتل شاب كان على متن دراجة نارية رفقة فتاتين، في الحادث الذي اهتز له الرأي العام الوطني، بعد مطاردة في طريق منطقة عين الذئاب بالدار البيضاء.
وعقدت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، جلسة جديدة في الشق الاستئنافي من المحاكمة، بعد أن سبق وأدين الشرطي الدراجي بثلاث سنوات حبسا نافذا في المرحلة الابتدائية.
وقررت هيئة الحكم تأخير الملف إلى يوليوز المقبل من أجل إعداد الدفاع، لتتواصل محاكمة شرطي دراج قسم الرأي العام الوطني إلى مؤيدين للمحاكمة ومطالبين بمعاقبة الشرطي، معتبرين أنه تسبب في وفاة الشاب بقسوة، وبين معارضين رأوا أن الشرطي قام بعمله في مطاردة دراجة نارية مخالفة للقانون، وأنه لم يرتكب خطأ في ذلك.
ويواجه الشرطي الذي يعمل في فرقة الدراجين التابع لشرطة السير والجولان بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء تهما تتعلق بـ”الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، والإيذاء العمدي ترتب عنه الموت دون نية القـ ـتل”.
وتعود تفاصيل النازلة، إلى مطاردة قام بها الشرطي لدراجة نارية مخالفة لقانون السير، والتي رفض سائقها الامتثال لأوامر الشرطة بالتوقف، مما اضطر الشرطي إلى المطاردة، وهو ما أسفر عن حادث سير بوقوع الضحية وفتاتين كانتا برفقته في بالوعة قناة الصرف الصحي بالشارع، حيث لفظ الشاب أنفاسه في عين المكان، فيما أصيبت الفتاتان بإصابات خطيرة.