تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب إسطنبول غدا السبت لمتابعة المباراة القوية التي ستجمع مانشستر سيتي بغريمه إنتر ميلان، وذلك ضمن منافسات نهائي دوري ابطال أوروبا لكرة القدم موسم2023.
وبات مانشستر سيتي الإنجليزي الفريق الأكثر ترشيحا لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، حالما بثلاثية تاريخية.
في المقابل أصبح سيتي القوة الضاربة في إنكلترا، محرزا لقب الدوري ثلاث مرات تواليا وخمس مرات في آخر ستة مواسم، أضاف إليه لقب الكأس المحلية على حساب جاره اللذوذ مانشستر يونايتد، الفريق الإنكليزي الوحيد الذي أحرز ثلاثية دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين في 1999.
وبعد إعلان محللي شركة ديلويت أن سيتي أصبح صاحب الإيرادات الأعلى بين أندية كرة القدم، بواقع 788 مليون دولار أميركي الموسم الماضي تم طرح عدة تساؤلات بخصوص نجاحات الفريق والدعم المالي غير المحدود من أبوظبي، خصوصا بعد تعرض النادي لحظر لمدة سنتين عن المشاركة في المسابقات القارية في شهر فبراير الماضي لـ115 اتهاما بخرقه للقواعد المالية بين 2009 و2018.
وخرج سيتي الموسم الماضي بشق الأنفس وبسيناريو دراماتيكي من نصف النهائي أمام ريال مدريد الإسباني المتوج لاحقا بعد خسارته نهائي 2021 أمام مواطنه تشيلسي بهدف، عندما كان يتقدم عليه بفارق كبير في الدوري المحلي، لكن مع إضافة الهداف النروجي الشاب إرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني، بات يملك سلاحا فتاكا بين يديه.
وتألق اللاعب النرويجي في صفوف مانشيسترسيتي حيث رفع رصيد أهدافه إلى 52 هدفا في مختلف المسابقات، كما ساهم بنجاحات النادي الذي خسر مرة يتيمة في آخر 27 مباراة جاءت هذه الخسارة أمام برنتفورد المتواضع 0-1، في المرحلة الأخيرة من الدوري المحلي (برميرليغ) بعد أن كان سيتي قد ضمن لقبه أمام أرسنال.
و يأمل النادي الإنجليزي مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي وقع عليها خلال هذا الموسم، إذ لم يتلقى أي هزيمة خلال هذا الموسم في الدوري الأوروبي ، حيث حقق انتصارات صاخبة على لايبزيغ الألماني (7-0) في دور الـ16، وعلى بايرن ميونيخ الالماني 3-صفر في ذهاب ربع النهائي، وريال مدريد (4-0 في إياب نصف النهائي.
وفي هذا الصدد، صرح صانع لعب سيتي النجم البلجيكي لكيفن دي بروين “لم نفز بأي شيء بعد، أنا هنا منذ ثماني سنوات وكانت الأمور رائعة لم نفز بهذا الشيء بعد وعلينا القيام بذلك، نأمل أن يتحقق يوم السبت”. رغم أن رغبة المدرب غوارديولا كبيرة في احراز لقبه الثالث بعد لقبي 2009 و2011، لا يمكن استبعاد خطر فريق الخصم إنتر المتأهل من دور المجموعات على حساب برشلونة الإسباني، قبل أن يتخطى بورتو وبنفيكا البرتغاليين ثم جاره اللذوذ ميلان في نصف النهائي، حيث يعرف إنتر ماذا ينتظره، خصوصا أن مهاجمه البوسني إدين دجيكو (37 عاما ) الذي حمل ألوان سيتي بين 2011 و2016، سجل 14 هدفا هذا الموسم وكان معاونا هجوميا ناجعا للنجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس.
وقد لا يضم المدرب سيموني إنزاغي الكثير من النجوم في تشكيلته، باستثناء مارتينيس بطل العالم والمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، لكن دفاعه صلب ويملك أجنحة خطيرة وخط وسط مقا تل بقيادة نيكولو باريلا.
وفي نفس السياق، صرح إنزاغي المعين في 2021 بعد إحراز لقب الدوري تحت اشراف أنتونيو كونتي: “نحن نتحدث عن مباراة كرة قدم، لسنا خائفين يجب الخوف من القــ ـتلة، وليس من لاعبي كرة قدم. سيكون خطأ إذا تحدثنا عن الخوف”.
وعلى ملعب أتاتورك الأولمبي الذي يتسع لأكثر من سبعين ألف متفرج، سيكون رجال غوارديولا قادرين بالسير على خطى يونايتد، الذي أحرز الثلاثية الشهيرة في 1999 تحت اشراف السير الأسكتلندي أليكس فيرغوسون، وذلك لوضع حدا لصيامه عن اللقب القاري الأول، حتى لو كان ذلك بدراما أقل من نسخة 2005 في اسطنبول تحديدا، عندما قلب ليفربول الإنكليزي تأخره بثلاثية نظيفة أمام ميلان الإيطالي إلى تتويج مثير بركلات الترجيح.
وسيكون إنتر على موعد مع النهائي الأول في المسابقة القارية الأولى منذ أن قاده البرتغالي جوزيه مورينيو إلى لقبه الثالث في 2010، وهو التتويج الأخير لفريق إيطالي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...