أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن الأطفال المشتغلين يتمركزون بقطاع الفلاحة وهكذا، بالوسط القروي، 76,5% منهم يشتغلون بقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد”، أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي “الخدمات” ب 56,3% و”الصناعة ” ب24,7% يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال.
وأبرزت المندوبية في مذكرة إخبارية لها بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال توصل موقع “الأنباء تيفي” بنسخة منها، أنه ما يقارب ثلاثة أرباع الأطفال المشتغلين بالوسط القروي (71,6%) يعملون كمساعدين عائليين، أما بالوسط الحضري، فإن49,2% يعملون كمستأجرين،30,6% كمتعلمين و16% كمساعدين عائليين.
وأوضحت المندوبية في مذكرتها، أن ستة أطفال مشتغلين من أصل عشرة يزاولون أشغالا خطيرة بحيث أن (60,5%) يقومون بأشغال خطيرة (77.000 طفل)، وهو ما يمثل 1% من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية، ومن بين الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال، نجد أن 75,2% قرويين، 89,6% ذكور و86,3% تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 سنة، ويبقى الأطفال المشتغلون بقطاع “الصناعة” الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 88,6%، وتبلغ هذه النسبة 87% بقطاع “البناء والأشغال العمومية”،77,4% بقطاع “الخدمات” و48,4% بقطاع “الفلاحة، الغابة والصيد”.
وأشارت المندوبية في المذكرة نفسها، إلى أن ظاهرة تشغيل الأطفال تهم 89.000 أسرة، أي ما يمثل 1% من مجموع الأسر المغربية. وتتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (69.000أسرة مقابل21.000 أسرة بالمدن) وحوالي 8,3% منها مسيرة من طرف نساء، كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0,4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى3,2% لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.
وعزت المندوبية السامية للتخطيط في المذكرة ذاتها، هذه الظاهرة إلى الخصائص سوسيو-اقتصادية للأسر و لرب الأسرة على وجه الخصوص، وهكذا، تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,5% بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.
وتابعت المندوبية أن 48,4% من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، 17,1% من طرف عمال أو عمال يدويين، 20,7% من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,4% من طرف غير النشطين، وتبقى هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.
وذكرت المندوبية السامية للتخطيط في نفس مذكرتها، أن العمل الخطير يعتبر أي عمل من شأنه، بحكم طبيعته أو الظروف التي يؤدى فيها ، أن يضر بصحة الطفل أو سلامته أو أخلاقه ، أي عمل يتم تنفيذه لفترة طويلة نسبياً في عمر الطفل، بالإضافة إلى أي عمل يكون جدوله الزمني جزئيًا أو كليًا في الليل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...