أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، أن أكاديميات التعليم بجل أقاليم المملكة تقوم بإيفاد لجان جهوية لمراقبة البرامج والمقررات الدراسية التي تسير على نهجها المؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية، بغرض صد كل الممارسات التي من شأنها الإساءة للثوابت الوطنية والدينية والوحدة الترابية، والهوية المغربية والاختيارات الديموقراطية للبلاد.
وجاءت مداخلة الوزير بنموسى، ردا على سؤال شفوي تقدم به النائب البرلماني نور الدين الهروشي عن الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الاثنين، والذي نبه من خلاله إلى العديد من الاختلالات والتجاوزات والسلوكيات المشينة التي تقوم بها بعض المؤسسات التعليمية التابعة للبعثات الأجنبية، مسيئة بذلك لسيادة المملكة والدين الإسلامي.
وفي هذا الصدد، استحضر البرلماني عددا من الوقائع المشينة التي أقدم عليها بعض من اطر هذه المؤسسات، والتي تتجلى في المس بالوحدة الترابية وسيادة المغرب على صحرائه من خلال بتر جزء من الخريطة والذي يضم الصحراء المغربية، إضافة الى واقعة أخرى تجلت في حرمان إدارة احدى المؤسسات التعليمية لتلميذة من أداء فريضة الصلاة، الى جانب محاولة تلقين التلاميذ المثـ ـلية الجنسية وعرض صور مخلة.
ومن جهته، قال الوزير بنموسى أن التعليم الأجنبي و باعتباره يدخل ضمن مجموعة من الاتفاقيات في إطار انفتاح المغرب على تجارب وثقافات العالم، إلا ان الوزارة تسهر على ضمان تلقين أبناء المغاربة داخل هذه المؤسسات مواد اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والثقافة المغربية، في شروط تربوية ملائمة، مؤكدا حرص الأخيرة على مراقبة البرامج الرسمية لتدريس هذه المواد إلا أنها تسجل في بعض الأحيان اختلالات إما في المقررات الدراسية أو من خلال الممارسات البيداغوجية للأطر.
واكد الوزير في الآن ذاته، على أن اللجان الجهوية التي يتم توظيفها لمراقبة البرامج والمقررات الدراسية تقوم بمراقبة صارمة على هذه المؤسسات فيما يخص برامجها أو الكتب التي توظفها، احتراما للثوابت الوطنية والدينية والهوية المغربية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...