تأتي الرسائل الخطية التي بعثها الملك محمد السادس إلى كل من الأمير السعودي محمد بن سلمان، والشيخ تميم بن حمد، والشيخ محمد بن زايد في إطار استعراض وتعزيز العلاقات بين المملكة المغربية ودول السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وبحث سبل تعزيز التعاون في شتى المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحيال ذلك، أكد حسن بلوان أستاذ باحث في العلاقات الدولية، أن العلاقات المغربية الخليجية علاقات استراتيجية، قديمة ومتجددة ترجمها حجم التعاون الاقتصادي والعسكري والثقافي بين الجانبين، وترجمتها كذلك مجموعة من المنتديات ومؤتمرات القمة كان اخرها حضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى جانب اشقائه في دول الخليج وإطلاق مبادرة تعدد وتنويع الشركات الاستراتيجية بين الشرق والغرب.
وأضاف الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، أن هذه الرسائل تأتي في سياق تمتين العلاقات بين المغرب ودول الخليج خاصة السعودية وقطر والامارات.
وأشار المتحدث، الى أن دول الخليج ومجلس التعاون الخليجي دائما تعبر عن موقف واضح وقوي حول سيادة المغرب على اقاليمه الجنوبية وتقف دائما الى جانب المملكة المغربية في المنتديات الدولية والإقليمية في ما يخص قضية الوحدة الترابية بالإضافة الى حجم التعاون المثمر بين الجانبين خاصة في مجالات متعددة.
ويرى بلوان, أن حضور الوزير المنتدب المكلف بالميزانية والذي في في نفس الوقت مكلف بملف الترشيح المشترك لتنظيم كأس العالم 2030, يؤكد أن المملكة المغربية تسعى الى دعم المملكة العربية السعودية لما لها من وزن في اسيا والدول العربية والعالم , وقطر باعتبارها منظمة النسخة الأخيرة من كأس العالم وما لها من تجربة في في هذا الباب.
بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة في ما يتعلق بتداعيات الحرب الاكرانية والتغيرات الجيوستراتيجية التي تعرفها المنطقة العربية.
وزاد المتحدث، أن الرسائل الملكية تدخل في إطار تعزيز التعاون بين المغرب ودول الخليج بالإضافة الى تمتين الروابط في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك على مستوى الديبلوماسية الرياضية.