تقدمت صحفية تعرضت لحادثة سير نتجت عنها كسور وجروح بليغة وفقدان للذاكرة، بشكاية إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تستنكر من خلالها الإهمال الطبي الذي تعرضت له بقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب ماجاء في شكاية الصحفية نعيمة الشرعي، إلى يوم الاثنين 31 يوليوز الجاري، على الساعة الرابعة ونصف عصرا، حيث تعرضت لحادثة سير وسط مدينة الدار البيضاء، وتحديدا قرب الكرة الأرضية بالمدينة القديمة، نتجت عنها كسور وجروح بليغة وفقدان للذاكرة لم تسترجعها إلا على الساعة السابعة صباحا من يوم الأربعاء 2 غشت الجاري.
وتابعت المتحدثة بالقول، على أنه واثر هذا الحادث الأليم، تم نقلها على متن سيارة الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء لتلقي العلاجات الضرورية، “وهو ما لم يحدث للأسف”.
واسترسلت الصحفية بالقول، على أنه لم يتم إجراء أي تدخل يذكر من قبل الفريق الطبي في حينه، علما أنها كانت مصابة بشكل بليغ في عدة أطراف من جسمها، مع استمرار نزيف الدم على مستوى جرح بالرأس (الجبهة).
ورغم إقدام الطاقم الطبي للمستعجلات على إجراء بعض التحاليل الطبية (الراديو والسكانير) لتشخيص طبيعة الإصابات، تقول المشتكية، إلا أنه لم يقدم لها أي علاج ولم تتلق أي تطبيب، بل تم رميها خارج المستعجلات بدون أن يتجشم أي فرد من الطاقم الطبي للمستشفى عناء الاتصال بأفراد عائلتها، لاسيما أن كافة وثائق الهوية كانت في حقيبتها اليدوية.
وأضافت الشرعي، على أن إلقائها في الشارع تم بحجة أنها طالبت بالخروج من المستعجلات بدون تلقي العلاجات الضرورية، وذلك عبر التوقيع على وثيقة تفيد صحة مطالبتها بالخروج بحسب إدارة المستشفى.
واستغربت المتحدثة قائلة: “كيف لمصاب في حادثة سير فاقد للذاكرة وابان عن اضطرابات في السلوك أن يعتد بتصرفاته في هذه الحالة الصحية”، مضيفة على أنه قد جرى نقلها بعد ذلك من قبل فاعلي خير وجدوها في وضعية حرجة وفاقدة للذاكرة، خوفا من تعرضها للاعتداء من قطاع الطرق والمتشردين، وذلك استنادا إلى المعطيات الموجودة في بطاقة التعريف الوطنية التي كانت بحوزتها.
و تابعت المشتكية ضمن نفس المراسلة، على أنه ومباشرة بعد تطوع أولائك المحسنين بنقلها إلى المنزل، اطلع أفراد عائلتها على وضعها الصحي، ليقدموا على نقلها على متن سيارة إسعاف خاصة إلى مستشفى المنصور بسيدي البرنوصي بالدار البيضاء، الذي دعا إلى ضرورة نقلها إلى مستعجلات ابن رشد لتلقي العلاجات الطبية الضرورية، وهو ما تم بالفعل، لتكتشف العائلة أنه سبق وأن تم نقلها إلى ذلك القسم سابقا، بيد أنه لم يتم تقديم العلاج الضروري لإصابتها التي كانت بليغة جدا، حيث تم الاقتصار على التشخيص للمرة الثانية على حد قولها.
وخلصت المتحدثة بالقول، على أن رحلة التشخيص الثانية استمرت إلى غاية الساعات الأولى من يوم الثلاثاء فاتح غشت، حيث تم في نهاية المطاف، بمستشفى 20 غشت خياطة الجرح على مستوى الرأس لا غير، مشيرة إلى أنه وبعد اطلاع أفراد عائلتها على حقيقة ما جرى، والوقوف على الاهمال الذي تعرضت له، تم نقلها مرة أخرى على متن سيارة إسعاف خاصة إلى “مستشفى عين الشق الخاص، حيث تم علاج الكسور التي كان من المفترض أن يتم علاجها بمستعجلات ابن رشد بالدار البيضاء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...