أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم الاثنين، أن المغرب لم يرفض المساعدة التي عرضتها فرنسا، مشددة أن الجدل القائم حول هذا الموضوع “في غير مكانه”.
وأوضحت الوزيرة الفرنسية في هذا الصدد، أن المغرب بلد ذو سيادة ويعود له أن ينظم عمليات الإغاثة، مشيرة إلى أن الرباط لم ترفض المساعدة التي عرضتها فرنسا.
وأشارت المتحدثة في تصريح صحفي، على أن الرباط هي الوحيدة القادرة على تحديد ما هي حاجاتها والوتيرة التي ترغب في أن يتم عبرها توفير هذه الحاجات، قائلة “اننا في تصرف السلطات المغربية ونوليها كل الثقة لتنظيم عمليات الإنقاذ بالطريقة التي تراها مناسبة”.
ومن جهة أخرى، فقد شددت وزيرة الخارجية الفرنسية، أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ليست مقطوعة، وأن ماكرون تواصل “أكثر من مرة” مع العاهل المغربي محمد السادس خلال الصيف، كما تواصلت هي مع نظيرها ناصر بوريطة.
وكانت السلطات المغربية، قد أعلنت يوم أمس الأحد، استجابتها لعروض الدعم التي قدمتها أربع دول بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز والأقاليم المجاورة له ليلة الجمعة الماضي.
وأبرزت وزارة الداخلية، أن السلطات أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية، مضيفة أنه مع تقدم عمليات التدخل يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.
ومن هذا المنطلق، فقد أكدت المملكة ترحيبها بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم، والتي تؤكد مدى احترام هذه الدول واعترافها بالالتزام الراسخ للمغرب ومساهماته العديدة في أعمال الدعم الإنساني الدولي، والتي تتم وفقا للتوجيهات الملكية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...