“دخان مطرح النفايات يخنقنا ويقتلنا ببطء كل يوم فهل من مغيث؟ “، بهذه العبارة استنجدت ساكنة جماعة ترميكت بإقليم ورززات، بالجهات المسؤولة من أجل التدخل ورفع الضرر الناتج عن أحد مطارح الازبال الذي نغص عليهم حياتهم منذ أزيد من 7 سنوات.
زكرياء قضاوي أحد الناشطين الجمعويين بالمنطقة، أفاد في تصريح لموقع الانباء تيفي، أن ساكنة الجماعة تعيش منذ سنة 2016 معاناة حقيقية مع مطرح الأزبال والنفايات بترميكت، مشيرا أن الانبعاثات الناتجة عن احراق النفايات ليلا بشكل شبه يومي يشكل خطرا حقيقيا على صحة الساكنة ناهيك عن التلوث الجوي الذي يسببه مما يساعد على انتشار الأمراض والاوبئة.
وأوضح المتحدث ضمن نفس التصريح، على أن أكثر ما فاقم الوضع هو التخلص من النفايات الطبية واحراقها بنفس المطرح مما ينتج عنه تهديد للبيئة وصحة الإنسان على حد سواء، نظرا لما تتضمنها تلك النفايات من بكتيريا وفيروسات وفطريات وغيرها من مسبّبات الأمراض كون مصدرها المريض نفسه، لذا فهي من أكثر المسبّبات التي تقف وراء ظهور الأمراض والأوبئة السريعة الانتشار التي تفتك بأرواح الناس.
وتابع قضاوي في السياق ذاته، على أن تداعيات المشكل تجاوزت الأحياء المجاورة والقريبة من المطرح ووصلت إلى حد الإضرار بأحياء أخرى بعيدة نسبيا، مبرزا أن ساكنة تلك المناطق عبرت في مناسبات عديدة عن امتعاضها من انبعاثات الدخان الخانق ولاسيما خلال هاته الفترة التي تشهد تقلبات جوية بين الفينة والأخرى.
ومن جهة أخرى، فقد أكد المصدر على ان إشكالية المطرح المذكور والى جانب الاضرار التي يلحقها بصحة المواطنين فانه كذلك يسيء الى صورة السياحة بالإقليم نظرا لطبيعة موقعه الذي يتواجد بالقرب من الطريق الوطنية المؤدية الى كل من مرزوكة وزاكورة والمحاميد، خصوصا مع اقتراب موعد مهرجان تركالت الدولي الذي ينظم بمحاميد الغزلان.
والى جانب هذا المشكل الكبير الذي تتخبط فيه جماعة ترميكت، فقد تفاجأ المواطنون بقرار عاملي رقم 2023/92 بتاريخ 5 شتنبر 2023 يقضي بإنشاء وحدة لمعالجة النفايات الطبية على أراضي المنطقة وهو المشروع الذي رفضته الساكنة جملة وتفصيلا.
وبهذا الخصوص، فقد طالب المتضررون من السلطات المختصة بالتدخل العاجل وتحويل هذا المطرح الإقليمي إلى أبعد نقطة عن مساكن المواطنين، وتفويض تدبيره لإحدى الشركات الرائدة في تدوير النفايات حفاظا على صحتهم وسلامتهم وعلى صورة الجماعة والاقليم ككل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...