عبرت الجمعية المغربية لطب الأطفال عن إشادتها للمجهودات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس، من أجل الحث على وقف جميع أعمال العنف وتفادي كل أشكال التصعيد التي تقوّض فرص السلام بالمنطقة، مع التأكيد على العودة إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حلّ سلمي شامل ودائم للقضية الفلسطينية، على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.
وشجبت الجمعية في بلاغ لها توصل موقع “الأنباء تيفي” بنسخة منه، استهداف المدنيين، وعلى رأسهم الأطفال والنساء والشيوخ، إلى جانب مهنيي الصحة، الذين يقدمون الإسعافات والعلاجات ويسهرون على التكفل بالمصابين، الذين باتوا جميعا معرضين لنيران الجيش الإسرائيلي، وهو ما يعتبر جريمة حرب، لأن الأمر يتعلق بخرق سافر لمقتضيات اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الإضافيين، والتي من بين ما تؤكد عليه، أنه يتعين معاملة الأشخاص الذين لا يشتركون مباشرة في العمليات العدائية معاملة إنسانية، ويتعلق الأمر بأفراد القوات المسلحة الذين ألقوا عنهم أسلحتهم، والأشخاص العاجزين عن القتال، خاصة الأطفال والنساء والمسنين والمرضى وغيرهم، حيث يمنع في هذا الإطار الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب، والاعتداء على الكرامة الشخصية، وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة، بل وخلافا لذلك فإن هذه الاتفاقيات تنص على جمع الجرحى والمرضى والاعتناء بهم، وأن تشمل حماية المدنيين الأفراد الذين يحاولون مساعدتهم، خاصة عناصر الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية أو هيئات الإغاثة، التي توفر اللوازم الأساسية مثل الأكل واللباس والإمدادات الطبية.
وأكدت الجمعية في نفس بلاغها، على أن الأطباء ومن خلال قسمهم، لن يدخروا جهدا، في كل المواقف والشدائد، تحت نيران القصف وغيره، هم وكافة مهنيي الصحة، من أجل بذل الرعاية الطبية لمن هم في حاجة إليها، ولن يتوانوا في إسعاف وإنقاذ كل من هم في حاجة إليهم، لأن مهمتهم الرئيسية هي صون حياة الإنسان، في كل الظروف والأحوال، محذرة في هذا الإطار من كل استهداف لهم، أكان ماديا أو معنويا، منبهة في نفس الوقت لخطورة التقتيل الممنهج الذي تعتبر مذبحة مستشفى المعمداني أحد سيناريوهاته القاتمة، التي تسعى لكي يصاب قطاع الصحة في غزة بالسكتة القلبية.
ودعت الجمعية المغربية لطب الأطفال، في البلاغ نفسه المنتظم الدولي، والمؤسسات الأممية المختلفة، التابعة للأمم المتحدة، للتدخل العاجل، من أجل رفع الحصار عن غزة ووقف المذابح التي تقترف في حق الفلسطينيين، والعمل على إمدادهم بالماء والغذاء والدواء، والحث على تطبيق القوانين المدبّرة للأزمات، التي يجب الحيلولة دون انتهاكها وتجاوزها، لأن في ذلك إهانة للعالم أجمع، وتبخيس لكل المواثيق الإنسانية والحقوقية
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...