قام وزير الصحة بالمملكة العربية السعودية، فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، اليوم الأحد 29 أكتوبر الجاري، بافتتاح أشغال ملتقى الصحة العالمي، المنظم تحت شعار “استثمر في الصحة”، خلال الفترة من 29 حتى 31 أكتوبر الجاري.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى، حضور عددٍ من الوزاراء والمسؤولين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في القطاع الصحي، وكذا مشاركة 300 شركة محلية وعالمية متخصصة في المجالات الصحية.
وفي كلمته الافتتاحية خلال هذه المناسبة، أكد وزير الصحة السعودي، أن الملتقى يهدف إلى الوصول لمجتمع حيوي يحقق صحة أفضل، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في القطاع الصحي، ومواكبة الابتكارات والتقنيات الطبية التي تسهم في تعزيز الصحة العامة، مشيرًا إلى أنه في هامش الملتقى، سيتم إطلاق العديد من الاتفاقيات والفرص الاستثمارية الواعدة.
وأكد أن المملكة حققت العديد من المستهدفات الصحية خلال الأعوام الماضية وصولًا إلى عام 2023، حيث بلغ متوسط عمر الفرد 77.6 عامًا، في حين كان لا يتجاوز 74 عامًا في عام 2016، وانخفضت في المقابل وفيات حوادث الطرق بواقع 13 من كل 100 ألف شخص بمعدل انخفاض تجاوز 39%، حيث كانت 28 شخصًا لكل 100 ألف نسمة، فيما ارتفع مؤشر تغطية الخدمات الصحية للمناطق إلى قرابة 94٪، مرتفعًا من 81% قبل أعوام، بالإضافة إلى تجاوز المستهدفات في مؤشر نسبة الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة من الضغط والسكري، لتنخفض إلى 500 لكل 100 ألف شخص، بعد أن كانت 600 وفاة لكل 100 ألف شخص.
وأبان أن المملكة خطت خطوات واسعة ونوعية في رحلة التحول الصحي؛ فيما جعل منها المكان الأمثل للاستثمار في الصحة، متوقعًا زيادة حجم مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي من 199 مليار ريال في عام 2020 إلى 318 مليار ريال، في عام 2030، مؤكدًا أن مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي سيكون لها دور أكبر في المرحلة القادمة، حيث من المتوقع أن تصل إلى 145 مليارًا في العام 2030، بعد أن كان حجم مساهماته 72 مليارًا في عام 2020.
ودعا المستثمرين بشكل عام للاستثمار في القطاع الصحي السعودي، الذي سيصل إجماليه إلى 330 مليار ريال حتى عام 2030. مستعرضا خارطة الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصحي، وذكر منها مجال “التقنيات الحيوية واللقاحات”، التي يُتوقع أن يصل نموها في المملكة إلى ما يقارب 130 مليار ريال بحلول 2040، إضافة إلى مجالات “التصنيع الصحي”، و”البحث والابتكار”، و”السياحة العلاجية”، و”الحلول الصحية الرقمية”.
ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن رؤية السعودية 2030 وضعت معادلة الريادة العالمية للقطاع الصحي في المملكة، من خلال “الانتقال من التركيز على الألم إلى الاستثمار في الأمل، والاهتمام بالوقاية العلاجية، والتركيز على المستفيد وليس على السرير فقط”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...