بعد زلزال الثامن من شهر شتنبر الماضي، لا زالت الأرض لم تهدأ بعد بجل المناطق القريبة من البؤرة، حيث لازالت ساكنتها تعيش كل يوم الرعب مع كل هزة.
وآخر هاته الهزات، ما تم تسجيله عند حوالي الساعة الثانية وأربعين دقيقة من صباح اليوم الأحد 29 أكتوبر الجاري، حيث شعر بها سكان إقليم الحوز ومدينة مراكش بشكل كبير، لدرجة أن العديد منهم اضطر إلى مغادرة منزله مخافة انهياره فوق رؤوسهم بعد أن بات يهدد بالسقوط في أي لحظة، بسبب تضرر الكثير من المنازل من توالي الهزات الأرضية وتساقط الأمطار الأخيرة.
وفي هذا الصدد، تقول السيدة خديجة من ساكنة درب العرصة بحومة سيدي أيوب بالمدينة العتيقة مراكش، أن منزل اسرتها قد يسقط في أي لحظة، وأن لا ملجأ لديهم سواه، رغم ما يشكل من خطر على حياتهم وعلى سلامة الجيران.
وأضافت السيدة خديجة في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن الكثير من منازل المدينة العتيقة تهدد أرواح الكثير من المواطنين، على غرار منزلهم الذي تتزايد تصدعات جدرانه وسقفه بعد كل هزة من بعد زلزال الثامن من شتنبر الماضي، خاصة هزة صباح اليوم التي زرعت الرعب في الساكنة من جديد.
وأضافت خديجة، أنها باتت تتخوف كثيرا على حياتها وحياة أبنائها وأسرتها، بفعل تماطل السلطات في إيجاد حل لهم، خاصة بعد حرمانهم من الدعم الاستعجالي الذي خصصه جلالة الملك للمتضررين من الزلزال، “حيث لم نستفد بعد من أي دعم، رغم ملئ الاستمارة الخاصة بهذه الاستفادة”، تضيف المتحدثة.
وشددت المعنية بالأمر في تصريحها، على أن كل دقيقة يقضونها في منزلهم، تشكل خطرا على حياتهم وحياة حتى الجيران الذين سبقوا وأن تقدموا بشكايات شفوية للسلطات حول خطورة هذا المنزل الكائن بدرب العرصة، لكن دون جدوى.
وقالت المتحدثة، على أن هذا الوضع يفرض على فاطمة الزهراء المنصوري، بصفتها عمدة لمدينة مراكش ووزيرة للتعمير، التدخل بشكل عاجل لإيجاد حل للمنازل التي تهدد بالانهيار في المدينة العتيقة قبل حصول أي كارثة أخرى.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...