رد لحسن السعدي عضو فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، على مطالبة عبد الله بووانو رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية في جلسة برلمانية، الحكومة بالاعتراف بأن عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة السابق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية كان له دور كبير في مشروع الدعم المباشر.
وقال لحسن السعدي في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، “لم يجد ممثلوا حزب العشر سنوات العجاف زاوية انتقاد ناجعة لتبخيس المشروع الثوري للدعم الاجتماعي المباشر، سوى محاولة ادعاء أسبقيتهم لإطلاق هذا الورش وربطه بإسم زعيمهم المتجاوز سياسيا وجيليا”.
وأوضح السعدي بالقول: “قد أنصتنا خلال المناقشة العامة لقانون المالية لمداخلات تثير الشفقة، توسل من خلالها نواب المصباح اعترافا من الحكومة بالتراكمات المحققة في هذا الملف، وهي مداخلات مثيرة حقيقة للشفقة، حيث أن ذاكرة المغاربة قوية ويعلمون تمام العلم بأن الحكومة السابقة، والتي كنا كأحرار طرفا فيها وتكلفنا بالقطاعات الإنتاجية خصوصا، لم تنجز في هذا الملف الملكي سوى ما تعلق بالقانون الإطار وفقط، أما ما دون ذلك فقد كان نوايا وشعارات”.
وزاد السعدي في هذا الصدد بالقول: “الكل يعلم بأن نية ذلك الحزب لم تكن بريئة يوما ومنزهة عن الهدف الانتخابي، ولنا في موضوع الأرامل والمطلقات دليل على بشاعة الاستغلال السياسي للدعم الهزيل الذي قدموه بشكل مجزء، ولم يكونوا يوما مقتنعين بالسجل الاجتماعي الموحد الذي يقطع الطريق أمام الاستغلال الانتخابي للمستفيدين، ويقطع مع منطق الانتماء للزاوية والولاء للشيخ”.
وتابع أيضا لحسن السعدي في تدوينة بالقول: “اليوم وأمام هذا التفعيل الجاد للحكومة لمشروع ملكي كبير، لا يسعنا إلا أن نقول لهؤلاء المعاقبين انتخابيا بأن التركمات التي يمكن البناء عليها ينبغي أن تكون تراكمات نجاح ولا يمكن البناء على الخيبات والفشل، ولا يحق لكم اليوم أن تتبنوا أي جزء من هذا المشروع الملكي الكبير المفعل من طرف حكومة الكفاءات ما دمتم لم تنجزوا فيه شيئا وما دام اسمكم مرتبطا في ذاكرة المغاربة بعشر سنوات من البؤس وزراعة الكلام وتوزيع الشعارات وذعذغة العواطف”.