شهد مقر عمالة الناظور أمس الاثنين 30 أكتوبر الجاري، حفل تنصيب العامل الجديد على اقليم الناظور جمال الشعراني، وتوديع عامل الناظور علي خليل الذي تمت ترقيته لمنصب واليا لجهة الداخلة وادي الذهب عاملا على عمالة إقليم وادي الذهب.
و ترأس حفل التنصيب، محمد صديقي وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات، وذلك بحضور معاذ الجامعي والي ولاية جهة الشرق ومختلف السلطات الأمنية والمحلية وفعاليات مدنية.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ الوزير، الشعراني على الثقة التي حظي بها من طرف صاحب الجلالة بتعيينه عاملا على إقليم الناظور، مذكرا بمساره المهني الذي راكم خلاله تجربة غنية وخبرة كبيرة، من شأنها أن تمكنه من الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به بنجاح.
وأكد المسؤول الحكومي، أن هذا التعيين الملكي السامي، الذي يكتسي أهمية بالغة بالنظر للسياقات الوطنية التي تمر بها المملكة والإقليم على الخصوص، يأتي في إطار وفاء الدولة بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها باتخاذ التدابير التي من شأنها تعزيز المقاربة التنموية بالإقليم.
وفي هذا السياق، أشار السيد صديقي، بالأساس، إلى تمكين الإقليم من كفاءات وطنية قادرة على رفع التحديات المطروحة، وتركيز الجهود لمواصلة بناء مقومات “الإدارة المواطنة”، وإعطاء نفس جديد للمسار التنموي الذي تعيشه البلاد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تعرف المملكة والإقليم خاصة رهانات وأوراش كبرى.
وأوضح أنه يتعين، في هذا الصدد، الانخراط بجدية في إرساء دعائم المسار التنموي الذي تعرفه المملكة، مبرزا أنه يتحتم على السلطة العمومية الحضور الدائم بالميدان والإنصات لنبض الشارع ولحاجيات المواطنات والمواطنين، والإجابة على تظلماتهم، واقتراح الحلول المناسبة لمشاكلهم، وكذا الحرص على التطبيق السليم للقانون الذي يمنح الثقة للجميع.
وبعد أن أكد أيضا على ضرورة الانخراط التام في استكمال تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، اعتبر الوزير أن تحقيق أهداف هذا المسار التنموي للبلاد، يتطلب العمل على المساهمة في تحقيق عدالة مجالية من خلال حث جميع المتدخلين في تدبير الشأن المحلي لإيلاء عناية فائقة لتأهيل البنيات التحتية والتجهيزات الجماعية، ومساعدة المواطنين على برمجة مشاريع في هذا المجال وفق مقاربة تشاركية تركز على المناطق ذات البنيات التحتية الهشة.
وقال إن الأمر يتطلب، في هذا الصدد، جردا واقعيا للحاجيات الملحة، ووضع خطة عمل حسب الأولويات، حتى تتحقق نتائجها بشكل ملموس في أقرب الآجال وتستجيب لحاجيات الفئات المستهدفة بها، مذكرا أيضا بأن مهمة الحفاظ على الأمن تعد مسؤولية جوهرية ومن صميم صلاحيات عامل الإقليم كواحدة من وظائف الدولة التي لا يمكن تفويضها، على اعتبار أن التحديات الأمنية تظل قائمة ومن مصادر متعددة.
وبهذه المناسبة، دعا السيد صديقي العامل الجديد إلى العمل على تأهيل الإقليم اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا من خلال الإشراف على تنفيذ برامج الحكومة داخل الآجال المحددة لها، وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية للإقليم بتنسيق مع المصالح الخارجية والجماعات الترابية في إطار مقاربة تشاركية قوامها التعاون والتشاور والإنصات المتبادل.
وحضر حفل التنصيب، على الخصوص، ممثل عن وزارة الداخلية، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد السيد معاذ الجامعي، وممثلو السلطة القضائية ومهن العدالة، ورؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة، والغرف المهنية، وشخصيات مدنية وعسكرية، وفعاليات من المجتمع المدني.
هذا، وقد حصل جمال الشعراني، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاملا على إقليم الناظور، على دبلوم في المالية العامة (1992)، وعلى دكتوراه في الرياضيات من جامعة كرونوبل (1989).
وبدأ جمال الشعراني، البالغ من العمر 60 عاما، مساره المهني في سنة 1985 كأستاذ باحث بجامعات فرنسية، قبل أن يلتحق بالخزينة العامة للمملكة سنة 1992، ليشغل بعدها مهام مدير عام مساعد للأنشطة البريدية سنة 2004.
وشغل الشعراني في سنة 2014 منصب المدير العام لشركة الدار البيضاء- الخدمات، ثم عاملا ملحقا بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية سنة 2018.
وفي عام 2020، شغل منصب مدير تنمية الكفاءات والتحول الرقمي بالنيابة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...