لم تمضي سوى ساعات قليلة على الكشف عن اللائحة النهائية للمكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، وعن اسم جمال العسري الذي تم انتخابه أمينا عاما يوم الأحد الماضي، حتى عادت الضجة والفوضى من جديد إلى ما بين مكونات الحزب.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مقربة من حزب “الشمعة” لموقع الأنباء تيفي، أن هذه الضجة كانت بسبب رفض عدد من أعضاء المجلس الوطني للاشتراكي الموحد لنتائج المؤتمر الوطني الخامس، بعد انسحاب الأكاديمي نجيب صابر من المنافسة، واستبعاد الحروني العلمي لعدم تمكنه من إعداد لائحته، إلى جانب ما قالت عنه مصادرنا بغياب الكاريزما اللازمة في الرئاسة الحالية والتخوف من تأثير تيارات أخرى على مسار الحزب.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر موقعنا، أنه من بين الأسباب القوية التي جعلت حوالي 21 عضوا يقدمون على تجميد عضويتهم من المجلس الوطني للإشتراكي الموحد، هو التخوف والتوجس من تأثير جماعة العدل والإحسان على المسار والقرارات المستقبلية للحزب، وذلك بحكم العلاقة التي تجمع بين القيادة الحالية للاشتراكي الموحد ومقرب له ينتمي إلى الجماعة المذكورة، وذلك بالرغم من انتخاب نبيلة منيب نائبة لجمال العسري.
هذا، وقد اعتبر الأعضاء الذين جمدوا عضويتهم بالمجلس الوطني، على أن ما حصل في الدورة الأولى للمجلس، يعد خروقات وتجاوزات وتمريرات وإقصاءات من أجل الحصول على المقاعد، حيث أكدت مصادرنا، على أنه يتداول بين مكونات الحزب، أن الأمر لن يتوقف عند 21 عضوا فقط، وإنما هناك أعضاء آخرين، خاصة من بين الذين قاطعوا أشغال المؤتمر الخامس، سيقدمون بدورهم على تقديم استقالتهم من الحزب في الأيام القادمة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...