تابعونا على:
شريط الأخبار
بوتين يعلن عزمه على الترشح لولاية جديدة في 2024 هل انتهت فعلا متاعب موسكو الاقتصادية بعد نحو عامين على بدء غزو أوكرانيا؟ الرجاء يصرف 5 منح لتحفيز اللاعبين وزارة بنموسى تمدد الترشيح لمباريات التدريس أسعار الدواجن تواصل الارتفاع ومهنيان يوضحان… صديقي: بفضل”أليوتيس” استثمر المغرب بشكل كبير في البحث في مجال الصيد البحري الطير يجر 3 أندية للجنة النزاعات مع العودة من العطلة..الأساتذة يخططون لشل المدارس الرجاء يصعق نهضة الزمامرة ويتقاسم صدارة الدوري مع الجيش أخنوش يستقبل المكتب المسير لحسنية أكادير لبحث أزمة النادي الإعفاء من ذعائر التأخير ووصوائر تحصيل الديون..محور لقاء لصندوق الضمان الاجتماعي بالرباط فرار نجل الرئيس الصومالي بعد تسببه بحادث سير مميت في تركيا الوداد يلجأ إلى الطاس ضد والتر بواليا تأخر إحداث نواة جامعية بالخميسات يجر ميراوي للمساءلة بعد مواجهة الشابة التي اتهمته بالاعتداء عليها..إنريكي يضع ثقته في حكيمي هيئة سوق الرساميل تغرم شركات وتحيل أخرى على القضاء طبيب الوداد: العملود لن يلعب ضد اتحاد تواركة تارودانت.. تعبئة متواصلة لإصلاح الطرق المتضررة من زلزال الحوز مراكش ورزازات: العمراني يظفر برئاسة نقابة المحامين لولاية ثانية فيينا.. انتخاب المغرب مقررا للدورة 33 للجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية

كتاب و رأي

عبد العالي بن مبارك بطل

بين حنا ومنا ضاعتْ لِحانا

10 نوفمبر 2023 - 09:38

مما لاشك فيه أن الامثال والحكايات الشعبية هي جزء أصيل لا يتجزأ من ثقافتنا وحياتنا العامة، والتي دائما ما تحمل في طياتها موعظة وحكمة ونصائح تمكننا من التعلم والاستفادة منها، ولما لا اصلاح شيئا من حياتنا من خلالها ومن بين هذه الامثال والحكايات، المثل الشهير” بين حنا ومنا ضاعتْ لِحانا “. حيث تعود هذه الحكاية لرجل عجوز كان يعاني بسبب زواجه من اثنتين، الأولى فتاة صغيرة بالسن تسمى “حنا”، وكانت حنا هي زوجته الثانية بعد زواجه من “منا” والتي كانت قد تقدم بها العمر وصارت امرأة ذات شيب ابيض اللون. وكلا من الزوجتين الاولى والثانية كانت تحاولان أن تكسبه في صفها وتجذبه ناحيتها أكثر من الأخرى، وقد كان هذا الرجل له لحية طويلة، ونظرا لكبر سنه فقد كان في لحيته شيب أبيض وشعر أسود، وكان إذا ذهب عند زوجته الصغيرة في السن “حنا” كانت تغازله وتقول له أنها تكره رؤية شيب أبيض في لحيته فهو شاب لازال صغير في السن، وتقوم بنتف بعض الشيب الأبيض من لحيته. ثم عندما يقوم الرجل العجوز بالذهاب لزوجته الأولى “منا” التي كانت أكبر في السن من الفتاة “حنا”، كانت تلاحظ أن الشيب الأبيض قد تم نتفه من لحيته ، و بقي بها شعر كتيف أسود، فكانت تغتاظ من ذلك وتحاول أن تغيظ “منا” هي الأخرى، وذلك من خلال نتف بعض من الشعر الأسود من لحيته وتغازله بأنها تكره رؤية الشعر الأسود في ذقنه فهو رجل كبير في السن ووقور وله قدر كبير من الاحترام لدى الناس، فلا يصح أن يظن به الناس أنه يصبغ لحيته باللون الأسود، وذات يوم نظر الرجل للمرآة فلم يجد لحيته بالشكل الذي كانت عليه في السابق، فقد خسرها مسكين بسبب غيرتهما والأكثر من ذلك بسبب رغبته الملحة في إرضائهما بأي شكل من الاشكال نظرا لتوهانه العاطفي والفكري بينهما، مثلما نتوه نحن بين أمور كثيرة في حياتنا سواء العائلية او العاطفية او العملية، لهذا لا ينبغي لنا أن نتسبب لأنفسنا في مواقف لا نستطيع التصرف فيها بشكل حكيم وينتهى بنا الأمر إلى خسارة وضياع أمور هامة في حياتنا، منها هيبتنا ووقارنا واحترمنا كما خسر هذا الرجل لحيته وضياعه بين زوجتيه “حنا ومنا”.

حقيقة أن الوصول إلى القلوب هي غاية عظيمة الكل منا يريد أن يصل إليها، كما أن الكل منا يرغب دائما بأن يتمتع بتقدير وحب الآخرين واحترامهم، ولكن ليس كل ما يتمناه ويرغبه المرء يدركه، فهذا يعتمد على الحكمة في التصرف والسلوك في المواقف، وهنا لا بد لنا التفريق بين حب الاحترام وبين التهذيب، فكثيراً ما يتم الخلط بينهما، ويُرى أن التهذب أو التأدب على أنه هو الاحترام، ولكن هذا ليس بالضرورة صحيحاً، فالتهذب أو التأدب هو سلوك خارجي يظهره الإنسان ويتصرف وفقه، لكن الاحترام هو شعور داخلي واقتناع باطني من قبل الشخص نفسه وكذلك الآخرين. فمن السهل الظهور أمام الناس بمظهر المهذب والمؤدب ولكن ليس من السهل كسب احترامهم وحبهم وتقديرهم. ومن يرغب في أن يحترمه ويحبه الناس فعليه أن يبدي الاحترام والحب لنفسه أولاً ، وأن يتصرف باحترام وأن يكون صادق وطبيعي غير متصنع مع نفسه ومع من حوله، وأن يؤمن بأنه جدير بهذا الاحترام والحب، كما عليه أن يتقن فن التعامل بين الأطراف لكي يكسب قلوبهم، لأن كسب قلوب الناس مهمة ليست باليسيرة إلا لمن يسرها الله له، إذ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: “إنّ المؤمن بحسن خلقه يبلغ درجة قائم الليل وصائم النهار” فيا ريث الرجل العجوز أنه أدرك هذا القول ومغزاه في حينه، لما بلغ منه ما بلغ من ضياعه بين ” حنا ومنا”وخسارته للحيته وحياته وربما حتى دينه.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

“البام” يكثف تحضيراته لمؤتمره الخامس بعقد اجتماعات جهوية

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يتعهد بجعل جهة كلميم واد نون منطقة جذب للاستثمارات

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

بوتين يعلن عزمه على الترشح لولاية جديدة في 2024

للمزيد من التفاصيل...

هل انتهت فعلا متاعب موسكو الاقتصادية بعد نحو عامين على بدء غزو أوكرانيا؟

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

الإعفاء من ذعائر التأخير ووصوائر تحصيل الديون..محور لقاء لصندوق الضمان الاجتماعي بالرباط

للمزيد من التفاصيل...

مزور يشرع في جولة إطلاق استراتيجية صناعية جديدة

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

75 عاما على اعتماد الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

للمزيد من التفاصيل...

الشيخوخة بين القلق والرعاية والرفاه

للمزيد من التفاصيل...

الدراوي ينقد الوداد في مباراته أمام سيمبا

للمزيد من التفاصيل...

وزارة بنموسى تمدد الترشيح لمباريات التدريس

للمزيد من التفاصيل...

أسعار الدواجن تواصل الارتفاع ومهنيان يوضحان…

للمزيد من التفاصيل...

مع العودة من العطلة..الأساتذة يخططون لشل المدارس

للمزيد من التفاصيل...

بوانو يعلق على خفض الضريبة على الخمور

للمزيد من التفاصيل...

الرجاء يصعق نهضة الزمامرة ويتقاسم صدارة الدوري مع الجيش

للمزيد من التفاصيل...