انتقل الى رحمة الله، أحمد حرزني الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان و السفير المتجول عن سن يناهز 75 سنة.
وعانى الراحل في السنوات الأخيرة من مرض عضال لم ينفع معه علاج، قبل أن يسلم الروح إلى بارئها ليلة أمس بالمستشفى العسكري بالرباط.
ولد أحمد حرزني سنة 1948 بجرسيف، قبل أن يمضي سنوات شبابه معتقلا سياسيا لسنوات.
عينه الملك محمد السادس رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في 2007 خلفا للراحل إدريس بنزكري.
وعين بعد ذلك في فبراير 2016 بالمجلس الوزاري المنعقد بالعيون سفيرا متجولا للمملكة المغربية مكلفا بالملف الحقوقي.
تزعم الراحل تنظيم “لنخدم الشعب”، إلى جانب أنيس بلفريج نجل أحمد بلفريج مستشار الملك الحسن الثاني.
كان تنظيم “لنخدم الشعب” يرفض العمل داخل المنظمات النقابية والمهنية والطلابية والشبيبة المدرسية، واختار ضرورة الاهتمام بالفلاحين ، كما اختارت استعمال العنف كوسيلة لتحقيق المطالب السياسية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية عبر استعمال ما كان يوصف بــ “العنف الثوري”.
كان حرزني عضوا بالمجلس الأعلى للتعليم قبل أن يعين من قبل الملك كاتبا عاما له في نونبر 2006.
حصل حرزني على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثربولوجيا من جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية كما حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
اشتغل كمدرس بالإعدادية في بداية السبعينات قبل أن يبدأ مساره المهني كعالم اجتماع متخصص في شؤون العالم القروي حيث عمل كباحث ثم كمدير للبحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات. كما درس ألقى محاضرات بجامعة الأخوين بإفران (1995-1996).
تقلد حرزني مهام مستشار وطني ودولي في القضايا المتعلقة بالفلاحة والتنمية القروية وتدبير الموارد الطبيعية والبيئية والمقاربة التشاركية والتكوين المهني. كما كان عضوا مشاركا في وحدات التكوين والبحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط- أكدال.
وبالإضافة إلى كونه كان عضوا باللجنة الإدارية والتنفيذية التابعة للمجموعة الدولية للعمل الجماعي وحقوق الملكية، شغل أيضا عضوية الشبكة المغاربية للخبراء في العلوم الاجتماعية والمنتدى المغاربي للدراسات السوسيولوجية واللجنة العلمية لمعالجة نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى. كما كان عضوا باللجنة العلمية “لتقرير 50 سنة من التنمية البشرية في المغرب”.
علاوة على ذلك، تقلد حرزني منصب الكاتب الوطني لجمعية “نداء المواطنة” ومنسق المرصد الوطني للانتقال الديمقراطي ومؤسس المجموعة الوطنية للبحث حول الديمقراطية المحلية.
وفضلا عن كونه مديرا لمجلة “المزارع المغربي”، أصدر احمد حرزني عددا من المقالات التحليلية والكتب من بينها: “قراءة في السيرة السياسية لماركس” و” اليسار، الإسلام و الديمقراطية” و” Un Maroc décanté”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...