أدانت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، المدون المغربي السعيد بوكيوض الذي يتابع بسبب انتقاده لسياسة التطبيع مع إسرائيل، بالحبس 3 سنوات نافذة، وغرامة مالية حددتها المحكمة في 40 ألف درهم.
وجاء قرار المحكمة، بعد أسبوع من إدخال الملف للتأمل، وهو الملف الذي تخللته وقفات احتجاجية حقوقية أمام محكمة الاستئناف طالبت بإطلاق سراحه، معتبرة أن انتقاد التطبيع مع إسرائيل ليس جريمة، خاصة في الظرفية الراهنة التي تشهد هجمات تدميرية من القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.
الحكم الاستئنافي كان مخففا مقارنة مع الحكم الابتدائي في النازلة، الذي أصدرته المحكمة الابتدائية الزجرية، والذي قضت فيه بإدانة بوكيوض الذي اعتقلت بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد عودته من قطر، ب5 سنوات سجنا نافذا.
ويواجه بوكيوض الذي حظي بتعاطف حقوقي كبير بالمغرب، تهما تتعلق بـ”الاساءة وإهانة هيئة دستورية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي”، وذلك بسبب تدوينات له على الفيسبوك، وجه خلالها انتقادات للملك، وأيضا سياسة المغرب في التطبيع مع إسرائيل، حيث يشتبه أنه قام بمسح بعض التدوينات المسيئة للمغرب، قبل حلوله بأرض الوطن من الديار القطرية.
وكان المحامي حسن السني في اتصال مع “الأنباء تيفي” أفاد أن مناقشة الملف تطرقت إلى انتقاد المواطنين للمواضيع التي تهم الشأن العام والسياسات العمومية هي في إطار حرية التعبير، وليست إساءة أو إهانة، مشيرا إلى أن العبارات المستعملة في تدوينات بوكيوض لا تتضمن الإساءة، وأن سياقها كان للتعبير عن رفض التطبيع، مشيرا إلى أن المسؤول عن التطبيع هي مؤسسة الحكومة وليست شخصا من رموز النظام.
وكانت المحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، قد أدانت السعيد بوكيوض ب5 سنوات سجنا نافذا، إثر اعتقاله من المطار في 24 يوليوز الماضي، ومحاكمته بسبب عشر تدوينات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك، اعترف بثلاث منها، في حين نفى أن تكون هو صاحب التدوينات السبع الأخرى، لتتم إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة 40 ألف درهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...