شنت ربيعة بوجة عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية هجوما لاذعا على مخرجات اتفاق الحكومة مع النقابات التعليمية بالقول: “تمخض الجبل فولد فأرا”.
وأوضحت بوجة في تصريح صحفي، أن زيادة 1500 درهم لا تساوي شيئا أمام وعود البرنامج الحكومي، وأمام الوعود الانتخابية التي تقدمت بها أحزاب الأغلبية، كما لا تساوي شيئا، مضيفة أنه أمام الزيادات التي تمت في قطاع الصحة والتعليم العالي، كما لا تساوي شيئا أمام المظلمة التي من أجلها خرج نساء ورجال التعليم للشارع.
وقالت بوجة: “اليوم نساء ورجال التعليم لم يخرجو للشارع من أجل مطلب واحد، ولم يخرجوا من أجل الزيادة في الأجور كطلب وحيد، اليوم نساء ورجال التعليم خرجوا ليردوا الاعتبار لأنفسهم ومن أجل الكرامة والإنصاف، ومن أجل أن يعرفوا هل مؤسسات الدولة تعترف بهم وبمجهوداتهم..” معتبرة أن مقاربة الحكومة للحوار في ملف التعليم فيه ارتباك كبير وارتجالية، ما يظهر ضعفا كبيرا لدى هذه الحكومة في تدبير هذا الملف الحساس.
وتابعت بوجة، بالقول: إن “آلاف أبناء المغاربة الذين لا يدرسون مسؤوليتهم على عاتق هذه الحكومة، ولا يمكن لنا أن نتهم رجل التعليم لأنه خرج من أجل مظلمة تاريخية ومن أجل تحقيق مطالبه وفي نفس الوقت لا يتنصل من مسؤوليته اتجاه أبناء الوطن..”، مشيرة إلى أن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، تدخلت كثيرا من أجل حلحلة هذا الملف وذهبت إلى حد الوساطة لحل الأزمة، ولكنها لم تجد الآذان الصاغية.
وأوردت بوجة بالقول: “اليوم نحن أمام تعنت كبير من قبل الحكومة، حيث أن نظام المآسي الذي صاغته الحكومة مع أربع نقابات مركزية والتي اعتبرتموها من تمثل الشغيلة التعليمية، نقول لكم اليوم هل الاتفاق الأخير يمثل مطالب هؤلاء المحتجين، أين هي النقابات المقصية؟ أين هي التنسيقيات التي دعت أساسا لهذا الإضراب هل استمعتم لهم؟”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...