احتضن مقر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أمس الخميس بالرباط، حفل توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب تروم إرساء إطار للتعاون بين المؤسستين في مجالات التربية والتكوين وعلاقتها بالتنمية السوسيو-اقتصادية للبلاد.
وأوضح المجلس في بلاغ له، أن هذه الاتفاقية، التي وقعها الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وشكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، والقانون-الإطار 51.17، والتي تهم إرساء مدرسة مغربية جديدة قوامها الانصاف، والجودة، والارتقاء الفردي، والمجتمعي.
وأبرز المجلس في نفس البلاغ، أن هذه الاتفاقية تهدف إلى وضع إطار مرجعي للتعاون، قوامه بالأساس، الاشتغال المشترك لمواءمة والتقائية احتياجات ومتطلبات سوق الشغل، من جهة، والعرض التكويني الذي توفره مختلف أسلاك المنظومة في شموليتها، من جهة أخرى، وذلك في استحضار لتحولات الاقتصاد الوطني ولتطور المهن والكفاءات، كما تهم هذه الاتفاقية، تبادل المعطيات بين المجلس والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وتشكيل مجموعات للعمل موضوعاتية في مجالات التكوين، والكفاءات، والقابلية للتشغيل؛ إضافة إلى التعاون في مجالات الرصد واليقظة في ميادين التربية والتكوين، وتقييم أداء منظومة التربية والتكوين المهني، والارتقاء بآليات التكوين المستمر، وكذا انفتاح عالم المقاولة على الجامعات وتطوير الابتكار والبحث العلمي.
واشار المجلس في البلاغ ذاته، إلى أنه لأجرأة هذه الاتفاقية، سيتم تشكيل لجنة مشتركة، مكونة من خبراء مكلفين باليقظة في مجال منظومة التربية والتكوين، بعلاقتها مع تطور البنيات الاقتصادية، والتشغيل، والكفاءات، حيث ستضطلع هذه اللجنة، بإنجاز دراسات استشرافية حول التوجهات المستقبلية في المهن والتشغيل، في ظل التحولات الاقتصادية، فضلا عن إمكانيات تطوير التكوين المستمر داخل المقاولة، والتكوين بالتناوب، والتكوين مدى الحياة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...