لاتزال المفاوضات بين المغرب وجارته الشمالية اسبانيا، بشأن الإشراف على المجال الجوي في الصحراء المغربية قائمة، والذي لاازالت اسبانيا تحتفظ بصلاحية الإشراف عليه منذ استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية، بعد حدث المسيرة الخضراء سنة 1975.
وقد أفادت جريدة “أوكي دياريو” الإسبانية، أنه سيتم المفاوضات حول إعادة الإشراف على المجال الجوي بالصحراء المغربية للرباط، خلال الزيارة الرسمية المقبلة، التي سيقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وفي هذا الصدد، قال محمد شقير، الخبير في العلاقت السياسية، أن المفاوضات بشأن الإشراف على المجال الجوي للصحراء المغربية، طرح ضمن النقط الواردة في الاعلان المشترك ل7ابريل 2022 في إطار اقرار سانشيز بالمبادرة المغربية حول الحكم الذاتي.
وأكد شقير، في تصريح لموقع ” الانباء تيفي”، أن إعادة تدبير المجال الجوي بالصحراء للرباط ينسجم مع اعتراف اسبانيا بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تخول للمملكة فرض سيادتها على مختلف الأقاليم الصحراوية بما فيها المجال الجوي. واشار الخبير في العلاقات السياسية، إلى أن اعادة التدبير الجوي بالصحراء المغربية من طرف المغرب، سيمكن من تصحيح الوضع غير السليم الذي سنته منظمة الطيران الدولي باسناد هذه المراقبة لجزر الكناري التابعة السيادة الإسبانية في الوقت الذي ابرم اتفاق اسباني مغربي في سنة1974 حول استعادة كامل سيادته على اقاليمه الصحراوية.
يذكرأن المجال الجوي للأقاليم الجنوبية للمملكة، يدار انطلاقا من مركز المراقبة الجوية في جزر الكناري، إذ تضطر الطائرات المدنية الوافدة إلى مطاري الداخلة والعيون في الصحراء المغربية إلى طلب تراخيص من المركز المذكور، وهو الوضع الذي تضغط الرباط من أجل تغييره تأكيدا لسيادتها الكاملة على أراضي الصحراء وبحرها وأجوائها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...