للجلسة الثانية على التوالي، تواصلت عرقلة محاكمة الشرطي الدراج المتسبب في وفاة الشاب عثمان، في الحادثة الشهيرة الناجمة عن المطاردة في طريق منطقة عين الذئاب، والتي فقد خلالها الشاب حياته وأصيبت الفتاتان على متن الدراجة النارية.
المحاكمة التي انطلقت في أجواء متوترة، بعد انقسام الحاضرين إلى مطالب بمعاقبة الشرطي واصفين ما حدث بالتهور في أداء مهامه، بينما الفئة الأخرى تسانده لتفانيه في القيام بواجبه في مطاردة مخالفي القانون، ومتأسفين لما وقع.
وأعلنت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، عن تأخير محاكمة الشرطي الدراج، للجلسة الثانية تواليا بسبب وجود حالة التنافي، حيث قررت في الجلسة الأخيرة أيضا إحالة الملف على هيئة أخرى، بعد أن أمرت بإحالته على القاعة 8 لرفع حالة التنافي.
وحددت المحكمة 14 فبراير الجاري من أجل عقد الجلسة القادمة للنظر في الملف الذي بلغ شقه الاستئنافي من المحاكمة، والمتعلق بالشرطي الدراجي الذي خلق ضجة إعلامية وحقوقية كبرى، بعد مطاردة الشاب عثمان عبر دراجة نارية انتهت بحادث سير مميت.
ويواجه الشرطي الذي يعمل في فرقة الدراجين التابع لشرطة السير والجولان بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء تهما تتعلق بـ”الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، والإيذاء العمدي ترتب عنه الموت دون نية القـ. ـتل”.
وتعود تفاصيل النازلة، إلى مطاردة قام بها الشرطي لدراجة نارية مخالفة لقانون السير، والتي رفض سائقها الامتثال لأوامر الشرطة بالتوقف، مما اضطر الشرطي إلى المطاردة، وهو ما أسفر عن حادث سير بوقوع الضحية وفتاتين كانتا برفقته في بالوعة لقناة الصرف الصحي بالشارع، حيث لفظ الشاب أنفاسه في عين المكان، وأصيبت الفتاتان بإصابات خطيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...