قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “الفساد فاض علينا ووصل إلى ما لا يمكن تخيله، تفكيك شبكة للاتجار في الرضع، ملائكة الرحمان، بالمستشفى العمومي بمدينة فاس، أعوان حراسة، بعض الأطباء والممرضين وآخرين، مافيا الاتجار بالبشر تقامر بمستقبلنا جميعا لإغراق السفينة”.
وأوضح الغلوسي في تدوينة له بصفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أنه “قبل ذلك بمدينة العطاوية تورطت شبكة إجرامية في تسفير 52 شخصا إلى الخارج دون أن يظهر لهم أثر لحدود الآن ، وبعد ذلك شبكة إسكوبار الصحراء تكشف تورط سياسيين في جرائم عابرة للحدود وقبلها شبكة تبيع أسِرَّة وتجهيزات مستشفيات عمومية لفائدة مصحات خاصة بتازة، وبعدها شبكة تتاجر في الدعم التربوي المدرسي الموجه للتلاميذ والتلميذات في العالم القروي وتورط فيها جمعويين وموظفين وغيرهم، وهو الدعم المالي الذي تتلقاه إحدى الجمعيات من طرف مؤسسات عمومية ومن المفترض أن يوجه إلى الفئات الضعيفة في العالم القروي لدعم المجهود التربوي”.
وأشار الغلوسي إلى أنه “قبل ذلك أيضا تم تفكيك شبكة تتاجر في الدعم الموجه لبرنامج أوراش وتورط في ذلك منتخبون معروفين بفاس وغيرهم وهناك شبكات أخرى ومافيات فساد شبيهة بالشبكات المذكورة في كل مدينة وجهة وإقليم، شبكات فساد متحورة تشبه فيروس كورونا القاتل والملاحظ أن أغلب الشبكات التي تم تفكيكها لحدود الآن تنشط في مدينة فاس ومحيطها وتم ذلك بمجهود أمني وقضائي مهم لا يمكن إلا أن نثمنه كما أن الرأي العام يدعم ذلك “.
وزاد الغلوسي بالقول: “نتمنى أن يستمر هذا المجهود بكل الحزم واليقظة الضرورية وأن يشمل هذا التوجه كل المدن والجهات دون استثناء لأن المجتمع بكل شرائحه يتطلع إلى ذلك كما يتطلع إلى شن حرب حقيقية على الفساد والرشوة ونهب المال العام ومحاكمة لصوص المال العام وتجريم الإثراء غير المشروع ووضع حد للإفلات من العقاب وبناء أسس دولة الحق والقانون ،حرب شبيهة بالحرب على الإرهاب لأن الفساد والإرهاب توأمان”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...