كشف الطيب حمضي الباحث في السياسات والنظم الصحية، أنه يتم كل يوم، تشخيص حوالي 140 حالة إصابة بالسرطان في المغرب، أي أكثر من خمسين ألف حالة سرطان جديدة كل عام.
وأوضح حمضي في تصريح صحفي، أن أكثر أنواع السرطانات شيوعا في المغرب، ويتعلق الأمر بالنسبة للرجال يعد سرطان الرئة (25,6%) وسرطان البروستات (13,6%) والمثانة (5,4%) من أكثر السرطانات شيوعا، فيما تعاني النساء على وجه الخصوص من سرطان الثدي (38,1%) والغدة الدرقية (11,3%) وعنق الرحم (8,1%) والقولون (6,9%) والمبايض (4%).
وأبرز حمضي، أن السرطان يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة في البلاد بعد أمراض القلب والشرايين، مضيفا أن المغرب سجل حوالي 30 ألف حالة في عام 2004، فيما احتل السرطان في عام 2000 المركز السابع بين الأمراض في المغرب، وانتقل في سنة 2016 إلى المركز الرابع، وينتج السرطان عن عدة عوامل، تتعلق عادة بتفاعل بين العوامل الوراثية والغذائية والسلوكية والبيئية.
وأشار حمضي، إلى أسباب ارتفاع أرقام الإصابة بمرض السرطان، حيث أن السبب لا يرجع فقط إلى تزايد النمو الديمغرافي، بل أيضا لأسباب أخرى وعلى رأسها سهولة الوصول المتزايد إلى فحوصات الكشف عن السرطان وتشخيصه منذ اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة السرطان، بالإضافة إلى شيخوخة السكان، وزيادة الوزن، والنظام الغذائي غير المتوازن (إغفال تناول الفواكه والخضروات)، فضلا عن التدخين والكحول وبعض الأمراض المعدية.
وتجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي اليوم العالمي للسرطان، الذي يصادف رابع فبراير من كل سنة، حيث يعد مناسبة لزيادة الوعي بأهمية الوقاية من هذا المرض والكشف المبكر عنه لتفادي الإصابة بواحد من أهم مسببات الوفاة على الصعيد العالمي، وتشير توقعات منظمة الصحة العالمية إلى أن أغلب الدول العربية ستشهد بحلول سنة 2030 عبئا كبيرا بسبب الزيادة في الإصابة بالسرطان، وذلك في وقت يعد فيه هذا المرض أحد أكثر الأمراض التي لا يمكن التنبؤ بها في العصر الحالي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...