وجهت ربيعة بوجة عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة للحكومة من خلال طريقة تدبيرها لأزمة التعليم، معتبرة أن ذلك يؤكد على أن هذا الملف يكبر بكثير ويتجاوز “حكومة الكفاءات”.
وقالت بوجة في تصريح صحفي، “نحن أمام حكومة صماء لأنها تعتد بنفسها وتعتبر نفسها فوق الجميع، حيث أن الإشكال الحقيقي هو في المنطلقات المعطوبة وفي المقاربات”.
واعتبرت بوجة، أن البرنامج الحكومي فاشل بعد أن أطلق العنان للكثير من الوعود، والتي من بينها رفع الأجور لـ2500 درهما، وتحسين وضع التعليم وجعل المغرب من بين مصاف 60 دولة في العالم في التعليم، مبرزة أنه “يجب أن يعرف رئيس الحكومة أن هذا الحراك الذي خاضه نساء ورجال التعليم يريدون أن يوجهوا من خلاله رسالة واحدة وهو تصحيح امتحان 8 شتنبر، وأن يقولوا أنكم لم تجيبوا عن سؤال مهم وهو الديمقراطية والشفافية والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة، كما يريدون أن يقولوا لكم بأنه انفضحت وانكشفت الأمور”. وتابعت بوجة بالقول: “هؤلاء الأساتذة خرجوا ليسائلوا الحكومة على مديونية 125 مليار درهم في سنة ونصف فقط، وكنتم تزايدون على الحكومات السابقة التي كانت المديونية لا تتجاوز 29 مليار درهم في السنة، فما حظ الأستاذ من هذه المديونية”، لافتة إلى أن “نساء ورجال التعليم خرجوا ليسائلوكم على ربط المسؤولية بالمحاسبة وتضارب المصالح وعلى الخدمات المجانية التي تقدمونها للقطاع الخاص، فمنذ أن توليتم الحكومة وأنتم تغدقون عليه بالخدمات، وتخفيض الضرائب على شركات التأمين ومستوردي الأبقار، ولما تأتون للحديث عن الزيادة للأساتذة تتقشفون وتصبح عندكم ميزانية ضعيفة، فهذا ضحك على الذقون “. وفي ردها على تصريح أخنوش باتهام المعارضة بتلويث النقاش السياسي، قالت بوجة إن “الذي لوث السياسة ولوث المناخ السياسي ويعكر مزاج المؤسسات التشريعية والذي تسبب للبطاقة الصفراء لهذه المؤسسة من أعلى سلطة للبلاد، هم أنتم.. كلكم فضائح فكل يوم نرى فضائح جديدة، اليوم أنتم من يلوث المجال والمناخ السياسي من خلال هذه المتابعات القضائية”.
وجددت بوجة انتقادها لتدبير مجالس “الكفاءات”، معتبرة أن الطاغي عليها هو الرداءة والهزال، وهذا بحسبها أقل دليل على أننا، وفق بوجة، أمام “حكومة البريكولاج والبلوكاج التي عرقلت كل شيء لحد الآن وتتغنى بأنها قامت بإنجازات غير مسبوقة”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...