يعيش المجلس الجماعي لمدينة أسفي على وقع صفيح ساخن، وذلك بعد التصدع الكبير الذي باتت تعيش على وقعه الأغلبية، وكذا استمرار غضب المعارضة من قرارات عمدة المدينة، مما ينذر بحالة “بلوكاج” قد تعيش على وقعها الجماعة خلال الفترة المتبقية من الولاية الحالية.
وقد تجلى هذا التصدع، بعد أن أعلن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس جماعة آسفي، انسحابه من الأغلبية، والاصطفاف إلى جانب المعارضة، وذلك في بيان ناري انتقد من خلاله القرارات الصادرة مؤخرا عن الإستقلالي نور الدين كموش.
وفي هذا الصدد، أكد “البامي” إلياس البدوي، النائب الأول لرئيس جماعة آسفي، على أن الرئيس الإستقلالي سيهوي بجماعة أسفي نحو الهاوية، بفعل قراراته الانفرادية التي لن تخدم مكونات الجماعة ولا ساكنة المدينة.
وأضاف البدوي في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن الرئيس وفي إطار الحسابات السياسية، سيرجع مدينة أسفي للوراء، بل وسيقضي حتى على ما تم تحقيقه للساكنة بسبب عجرفته السياسية، مشيرا إلى أن حصيلة الصفر هي التي تميز أداء المجلس خلال النصف الأول من الولاية الحالية.
وبخصوص سحب التفويض منه، قال البدوي في ذات التصريح، أن هذا القرار لم يشمله هو فقط، وإنما سبق وأن اتخذه كموش في حق نواب آخرين، من بينهم نائب ينتمي إلى حزب العمدة.
وفي رسالة وجهها البدوي إلى كموش، قال الأول: “إن لم تستحي افعل ما شئت”، مشيرا إلى أن العمدة ارتكب العديد من الأخطاء، غير آبه لما ينص عليه ميثاق الأغلبية، وأنه يستغل عدم الحسم معه في الأخطاء الماضية، ليتمادى أكثر وأكثر في أخطائه وفي قراراته الانفرادية.
وجدير بالذكر، أن الأمانة الإقليمية للحزب بأسفي، سبق وأن أعلنت عدم استمرارها في الأغلبية، معبرة عن أسفها من كون رئيس المجلس الجماعي، نور الدين كموش، عن حزب الاستقلال، لم يلتزم بتحالف الأغلبية المسيرة للمجلس، رافضا جل المحاولات الحبية والجادة لإعادة الروح للمجلس الجماعي، والمضي في أوراش الإصلاح التي تنتظرها ساكنة حاضرة المحيط، علاوة على توجيه جملة من الاتهامات لأعضاء ونواب الحزب، مما وضع المدينة في موقع تدبير يفتقد لأي نفس سياسي، على حد تعبير البلاغ.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...