هاجم إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عزيز أخنوش رئيس الحكومة، قائلا أنه من غير اللائق ما يقوم به من انتقادات للحكومات السابقة.
وأكد الأزمي خلال مشاركته أمس الثلاثاء في برنامج “نقطة إلى السطر” على القناة الأولى، على أن هذا ليس من حقه سياسيا وأخلاقيا وأدبيا، لأنه كان مشاركا فيها، مبرزا أن رئيس الحكومة بلغ به الأمر حد الكذب، حين ادعى أنه كان يدافع عن الأمازيغية طيلة مشاركته في الحكومتين السابقتين، وكذا ما صرح به بخصوص أزمة الماء.
وأشار الأزمي، إلى أن العدالة والتنمية لا ينتقد الحكومة من فراغ بل بتوازن، بل منحها الوقت الكافي لكي تعمل وتشتغل، مضيفا أن حزبه يمارس دوره في المعارضة بوطنية وبمسؤولية، ويعبر عن رأيه في أدائها انطلاقا من تجربته وخبرته في تدبير الشأن العام الحكومي والترابي.
وقال الأزمي، “فمن الناحية السياسية نحن أمام حكومة ضعيفة”، لافتا إلى أن تواصلها يُحدث الكوارث أكثر مما يحل المشاكل، ومن ذلك ما وقع في مباراة المحاماة، وفي أزمة التعليم، وفي غيرهما، موضحا أنه في عهدها انفجرت مجموعة من ملفات الفساد.
ونبه الأزمي، إلى أن الحكومة مسؤولة عن هذا، لأن أحزابها هي التي أعطت التزكية لهؤلاء الأشخاص، فوصلوا إلى البرلمان والجماعات الترابية ومختلف المؤسسات، مشددا على أن الحكومة أعطت إشارات سلبية في ملف الفساد، من خلال سحبها لقانون الإثراء غير المشروع وكذا قانون المقالع.
ووجه الأزمي انتقادات لما وصفه ب”تضارب المصالح” الذي يقع فيه رئيس الحكومة، معتبرا الأمر بـ “الخطير”، مذكرا بقرار مجلس المنافسة القاضي بتغريم شركات المحروقات بسبب التواطؤ والتفاهمات على رفع الأسعار، والتي منها شركة رئيس الحكومة.
وتابع الأزمي، أن الخطر الاقتصادي والسياسي الذي يشكله وضع تضارب المصالح المشار إليه، منه التأثير على تدفقات الاستثمارات الخارجية، والتي تراجعت بنسبة 53 بالمائة، وهو رقم لم يُسجل منذ سنوات.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...