اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن التصريحات التي أدلت بها فاطمة الزهراء المنصوري، المنصوري منسقة اللجنة الثلاثية لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة في الندوة الصحفية التي تلت المؤتمر الوطني الخامس للبام، بمثابة تهديدات للبيجيدي، لن تخيفه ولن تخيف الحزب بشكل عام.
وفي هذا الصدد، قال ابن كيران، يوم أمس الأحد في اللقاء الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش أسفي، المنعقد بعاصمة النخيل: “مغاديش تخوفينا، ومغاديش تخوفي حزب العدالة والتنمية، ومغاديش تخوفي عبد الإله ابن كيران”.
وأكد المتحدث في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، على أن العديد من إخوانه طلبوا منه عدم الرد على فاطمة الزهراء المنصوري، لكنه لن يمتثل لأمرهم وسيرد عليها، وعلى حزب الأصالة والمعاصرة بشكل عام.
وفي حديثه عن المنصوري، أورد ابن كيران، على أنه سبق وأن واجهها عندما كانت عمدة على مدينة مراكش في النسخة الأسبق، حيث قامت بطرد محمد العربي بلقايد من مكتب مجلس جماعة مراكش، وهو الحادث الذي جعله يتوعدها بأنه لن يستسلم إليها، وأن بلقايد سيعود إلى المكتب، لكن بصفته رئيسا، وهو الوعد الذي تحقق في انتخابات سنة 2015.
وفي نفس السياق، قال ابن كيران، على أن لا سياسة دون مغامرة، وأن العديد من السياسيين دفعوا ضريبة نضالهم السياسي بالدخول إلى السجن، حيث ذكر بالفترة التي كان فيها بالسجن، والأقوال التي كان يقولها السجناء حينها، والتي من بينها: “الحبس متيدخلو ليه غير الرجال”.
وفي المقابل، هنأ الأمين العام للبيجيدي فاطمة الزهراء المنصوري بمناسبة انتخابها منسقة للقيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، لكن بطريقته السخرية، حيث قال: “ايوا مبروك امسعود عليك وعلى دوك 2 شباب الي معاك، مبغيتش نقول الدراري”.
وكانت فاطمة الزهراء المنصوري، قد طالبت في ندوة صحفية تلت المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، من القضاء الاستماع إلى عبد الإله ابن كيران حول المعطيات التي يقدمها في كل مرة ضمن تصريحاته بخصوص ضم حزب البام لتجار المخدرات.
وجدير بالذكر، أن الفترة التي كانت فيها فاطمة الزهراء المنصوري عمدة على مدينة مراكش قبل النسخة الحالية، شهدت احتقانا حادا بين بنت الباشا المنصوري ومحمد العربي بلقايد، والتي انتهت بتوجيه الأولى إلى وجه الثاني صفعة قوية بيدها اليمنى، وذلك قبل أن تقوم بطرده من مكتب مجلس جماعة مراكش، وهو المشهد الذي أغضب حزب العدالة والتنمية وجعل أمينه العام يلتحق بمراكش، ليتجند لهذا الحادث بقوة عبر انتخابات 2015، حيث سقطت فاطمة الزهراء المنصوري وسط قلعة البام بعد أن تمكن البيجيدي من حصد أكبر نسبة من الأصوات، التي منحته أغلبية مريحة بالمجلس الجماعي لمراكش.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...