أكدت المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي، أن مونية بنشقرون زوجة الدكتور التازي، لا علاقة لها بملف الفضيحة الذي يتابع فيه زوجها وشقيقه ومستخدمون بالمصحة والمتعلق بالاتجار بالبشر في استغلال المرضى واستجداء المحسنين للتكفل بمصاريف العلاج.
وأوضحت الإبراهيمي، محامية زوجة الدكتور التازي، أثناء مرافعتها اليوم الجمعة في الملف المدرج بالقاعة 8 لغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن موكلتها لم تذكر في 115 مكالمة المتواجدة في الملف، مشددة على أن المكالمة رقم 115 هي دليل براءة موكلتها، لأنها تتضمن اتفاقا مباشرا بين مسؤولة بالمصحة وبين السيدة الذي كانت تقدم نفسها على أنها مساعدة اجتماعية.
وحسب المحامية الإبراهيمي، فإن زوجة الدكتور التازي لا علاقة لها بالموضوع، حيث تشير إلى أن ذلك يتأكد من خلال غيابها عن المصحة، وانعدام أهليتها في التواجد أصلا، مشيرة إلى أن العلاقة الوحيدة لها بالموضوع هي كونها زوجة صاحب المصحة، مستندة على شهادة المستخدمين والشهود.
وبخصوص اتهام مونية بنشقرون بالاتجار بالبشر، اعتبرت المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي أن العناصر المكونة لهاته الجريمة منتفية في الملف، حيث لا تتضمن التجنيد أو الاستدراج أو الإيواء أو النقل أو حتى التهديد، وهي ثوابت الركن المعنوي الذي سطره المشرع كركن أساسي في جريمة الاتجار بالبشر.
وبعد ساعات من المرافعة أمام هيئة الحكم برئاسة القاضي علي الطرشي، التمست المحامية فاطمة الزهراء الإبراهيمي البراءة لموكلتها زوجة الدكتور التازي من المنسوب إليها، لتقرر المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم الجمعة المقبل من أجل مواصلة مرافعات الدفاع.
وكان ممثل النيابة العامة، قد اعتبر أن أغلب المتهمين ثبتت في حقهم جريمة الاتجار بالبشر، مفصلا كيف اتفقوا على توزيع الأدوار فيما بينهم وتصوير المرضى واستغلال الصور في الحصول على أموال من المحسنين عن طريق استجداء عطفهم وإثارة شفقتهم.
ويتابع الدكتور التازي رفقة شقيقه وزوجته وخمس متهمين آخرين، ضمنهم سيدة واحدة في حالة سراح، بينما يقبع الجميع بالمركب السجني عكاشة بتهم تتعلق بـ”جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة، والتزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها”. كل حسب المنسوب إليه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...