اعتبر حزب العدالة والتنمية، أن واقعة محاصرة رئيس الحكومة السابق والأمين العام الأسبق للحزب، سعد الدين العثماني، من طرف مجموعة من الطلبة خلال مشاركته في لقاء علمي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمارتيل يوم الأربعاء 4 يونيو الجاري، “هجوم مرفوض”، وأن “الاختلاف في الرأي لا يبرر اللجوء إلى العنف اللفظي أو المادي، ولا يتماشى مع تقاليد الجامعة كفضاء للعلم والمعرفة والنقاش الحر”.
ودعا البيجيدي في بلاغ أصدرته الأمانة العامة للحزب، إلى ترسيخ ثقافة الحوار ورفع منسوب الوعي السياسي لدى المواطنين، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأوضح الحزب أن التعبير عن المواقف السياسية والفكرية ينبغي أن يتم وفق أساليب حضارية وسلمية تحفظ كرامة الجميع وتراعي قدسية الفضاء الجامعي كمجال للبحث وتبادل الرؤى، لا كساحة لتصفية الحسابات أو ممارسة العنف.
وشدد الحزب على ضرورة احترام الضيوف مهما كانت انتماءاتهم، خاصة حين يكون حضورهم في إطار أنشطة أكاديمية أو ثقافية.
ومن جهة ثانية، دعا الحزب إلى فتح نقاش عمومي موسع استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بمشاركة مختلف الفاعلين السياسيين والمدنيين. وأكد على أهمية ضخ “نفس سياسي وحقوقي جديد” لاستعادة ثقة المواطن في العملية الانتخابية، وتحفيز الانخراط الفعلي في الشأن العام.
واعتبر الحزب، أن العزوف عن المشاركة السياسية يمثل تهديدًا حقيقيًا للديمقراطية ويصب في مصلحة الفساد السياسي، حيث “تُترك الساحة لمن يتاجرون في أصوات المواطنين”، وفق تعبير البلاغ.
مؤكدا، على ضرورة المبادرة إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية، وتحسيس المواطنين بقيمة صوتهم ودوره في رسم مستقبلهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...