عبر جمال العسري، الأمين العام لحزب الاشتراكي الموحد، عن موقفه الساخط، على خلفية ما جرى قبل أزيد من 13 سنة، حين انسحبت جماعة العدل والإحسان من حركة 20 فبراير، إذ وصف ما حصل حينها بأنها “طعنة” للشعب المغربي وللمناضلين الذين آمنوا بالجماعة.
وحول إمكانية عودة التحالف بين العدل والإحسان والاشتراكي الموحد أوضح العسري، أن الأزمة الناجمة عن ملف التطبيع مع إسرائيل قد أثارت فكرة إنشاء الجبهة المغربية لدعم فلسطين.
وأشار إلى أن المكتب السياسي للحزب قد خاض نقاشات مكثفة استمرت لساعات، تمحورت حول إمكانية التعايش ضمن جبهة تضم جماعة العدل والإحسان. وقد انتهى اللقاء إلى إجماع على أن القضية الفلسطينية تعد أرضية مشتركة توحد الصفوف، وأن التطبيع يشكل كارثة وطنية.
وزاد المتحدث، عندما تحل كارثة بالوطن يحدث ما يسمى “الحلف المقدس”، الذي يمكن من خلاله أن ننسى بعض الخلافات مهما كبر حجمها لن يكون أكبر من القضية الفلسطينية، وبالتالي التحقنا بالجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناضهة التطبيع، ومعانا دخل الجبهة ممثلي جماعة العدل والإحسان وسارت الأمور.
وأشار العسري، أن الجبهة المغربية لدعم فلسطين واجهتها مجموعة من الصعوبات أثناء تأسيس فروع جبهة مناهضة التطبيع، مبرزا أن الجبهة لم تتمكن من تأسيس سوى 25 فرعا، لأن الجرح لا زال كبيرا، خاصة في مدن مثل فاس، حيث واجهت الجبهة صعوبات حقيقية، لأن المسألة ليست بهذه البساطة، فجراحات فاس وأحداث ظهر المهراز لا زالت مفتوحة.
بخصوص التحالفات السياسية، أكد الأمين العام لحزب “الشمعة”, أن خريطة التحالفات يرسمها المؤتمر الوطني للحزب، وهي ليست خيار المجلس الوطني ولا خيار المكتب السياسي أو الأمين العام.
وأضاف أن القرار الأخير للمؤتمر كان واضحا في دعم التحالف مع التنظيمات اليسارية الديمقراطية المناضلة، وأن على القيادة الحزبية الالتزام بذلك القرار.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...