قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “محمد الكحص كان نموذجا للمثقف والمناضل الملتزم مهما اختلفنا معه، ونتحسر اليوم لغيابه وغياب العديد من رموز الاتحاد الإشتراكي”.
وأفاد الغلوسي في تدوينة له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بالقول: بأن “سي محمد الكحص بوعيه السياسي العميق حاول أن يترجم الفكرة الديمقراطية على أرض الواقع من خلال البرامج التي أطلقها (الجامعات الشعبية، التخييم للجميع، القراءة للجميع…) وكان بذلك يريد أن يدفع الناس وخاصة الشرائح الاجتماعية الصغيرة والفقيرة إلى الانخراط في معركة التغيير والإصلاح الديمقراطي لأنه يؤمن أن الحزب ومختلف التنظيمات لايمكن أن يكون لشعاراتها وبرامجها أثر في الواقع إذا لم تترجم إلى خطط وعمل ملموس يدمج كل الفئات في سيرورة النضال الديمقراطي وإشراكها فعليا في الدفاع عن القضايا الحيوية وهو ما لن يتأتى إلا برفع وعيها الثقافي والسياسي”.
وأوضح الغلوسي، أن “محمد الكحص يطرح أسئلة عميقة بحرقة المثقف الملتزم والمناضل الممارس وهنا نستحضر سؤاله العميق: ماذا وقع للسلطة في هذا البلد؟ليجيب بأنه لايقصد السلطة بمعناها البدائي والفج المحددة في المقدم والشيخ والقائد ولكن يضيف الكحص بأنه يقصد السلطة بمعناها الواسع وضمنها سلطة القانون وسلطة العقل… الخ”.
وأضاف الغلوسي، أنه “لو تكلم سي محمد الكحص اليوم ماذا عساه يقول عن أحوال الاتحاد وسلطة الأخلاق والمبادئ والقيم ومصير الفكرة الإتحادية، ماذا عساه يقول وهو ومناضلين آخرين من طينته وهو يرى كيف أن الكاتب الأول للحزب تحول إلى مدافع عن صفقات قيل بأنها تخص أبحاثاً ودراسات سرية ومغشوشة لم يطلع عليها حتى أعضاء المكتب السياسي الخمسيني!!، ماذا عساه يقول عن قيادة تدافع عن الريع والامتيازات وأصبح الاتحاد معها يثير الشفقة وهو يهدد بإسقاط الحكومة!! وهي لاتدري أن الحزب قد سقط ولم يعد يخيف أحدا وهو في أمس الحاجة اليوم إلى مناضليه ومناضلاته الأوفياء والصادقين لكي ينهض من جديد”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...