شن عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية هجوما لاذعا على عزيز أخنوش رئيس الحكومة، معتبرا أن “ليس له أي رؤية أو مواقف سياسية، كما لا يستطيع التواصل مع المواطنين”.
وأكد ابن كيران، في كلمة تفاعلية أمس الأربعاء مع نتائج الانتخابات الجزئية بكل من فاس وبنسليمان، على أن رئيس الحكومة له المال فقط، وبه يحاول حل كافة مشاكله، منبها إلى أن هذا النهج لا يصلح للسياسة، لأن الأخيرة هي أن تشرح للناس ما يتم القيام به وما يجب القيام به.
وأبرز ابن كيران، أن حزبه خلال الانتخابات الجزئية بكل من فاس وبنسليمان، بينت أن وضعية الحزب تحسنت كثيرا، بدليل الحماس الذي خاض به أعضاء الحزب حملتهم الانتخابية في الدائرتين المذكورتين، وكذا اللحمة والحيوية التي أبان عنها أعضاء الحزب، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية لم يواجه في هذه الاستحقاقات أحزابا عادية منفردة، بل واجه التحالف الحكومي المكون من ثلاثة أحزاب، وهو التحالف الذي رشح من “الحمامة” في فاس، ومن “الميزان” في بنسليمان.
واعتبر ابن كيران، الأرقام التي جاءت بها هذه الانتخابات، تنبه إلى أن تحسن كبير في فاعلية حزبه وقدرته على التحرك في الميدان، إذ تَبين للجميع أن الفاعل الحزبي الرئيسي اليوم في الميدان هو العدالة والتنمية، بدليل أن المعركة هي بين “البيجيدي” والتحالف الحكومي.
ونبه ابن كيران، إلى أن التحالف الحكومي لم يفز في الدائرتين إلا بشق الأنفس، مضيفا في نفس الوقت أن حزب “الأحرار” وعبر أداء المقابل للمعنيين، حاول تقليد المهرجان الناجح الذي قام به العدالة والتنمية بفاس، والذي حضره جمع غفير من المواطنين بمحض إرادتهم ودون مقابل، مذكرا بأن حزبه حصل على أصوات قريبة من الأصوات التي حصل عليها في 2021، إذ لم تنخفض إلا بنسبة 20 بالمائة، في انتخابات جزئية قلَّ أن تجد فيها القبول اللازم، مقابل تراجع أصوات التحالف الحكومي إلى قرابة 10 آلاف صوت.
ولفت عبد الإله ابن كيران، إلى أن المرتبة الطبيعية لحزب العدالة والتنمية اليوم هي الأولى أو الثانية في أبعد تقدير، بعد التحالف الحكومي الثلاثي وليس بعد الحزب الذي يقود الحكومة، مسترسلا أن العدالة والتنمية اليوم لم يعد يواجه خصوما بتوجهات إيديولوجية، بل يواجه التحكم، والأعيان، والأموال، حيث أن أداء السلطة في هذه الانتخابات كان أفضل من 2021، غير أن التقصير كان في محاربة المال كوسيلة لشراء الأصوات.
وتابع ابن كيران، أن مرشح “الحمامة” بفاس هو واحد من هؤلاء الأعيان، حيث إنه دون أي موقف سياسي، ولم نسمع له أو نعرف عنه شيئا في هذا الصدد، سوى أنه رجل أعمال، في مقابل مرشح العدالة والتنمية، الذي كان رئيسا لمقاطعة، وعضو بمجلس الجماعة، ومواقفه لصالح المدينة معلنة ومعروفة.
من جهة ثانية، عبر ابن كيران عن إشادته للحصيلة التي نالها مرشح الحزب ببنسليمان محمد بنجلول، إذ حصل على أكثر من 4000 صوت نظيف، مضيفا أن أهمية هذه الأصوات سيظهر بعد أن تنكشف للمواطنين حجم الأموال التي صرفها المنافسون للحصول على المقعد.
وقال ابن كيران، إن الانتخابات المقبلة ستكون لحزب “المصباح” مرتبة جد متقدمة، متوقعا أنه سيكون في إحدى المراتب الثلاث الأولى، مجددا تأكيده على أن العدالة والتنمية يقوم بكل هذا الجهد لأن هذا واجبه تجاه بلاده، ولأنه في خدمة الوطن، دون مال ولا مقابل.
وزاد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالقول: “نحن نتحدث مع المجتمع بصدق وأمانة ومعقول، دون أن نهتم أو نكترث للمرتزقة من الصحافة والصعاليك المتسربين إلى الحياة السياسية، مبرزا أن من يريد التحكم في المغرب والمغاربة، سيجد حزب العدالة والتنمية في مواجهته، دون استسلام، بحيث أن هذه الهجمة التي تقوم على المال سيكسرها الحزب كما كسر الهجمة السابقة للتحكم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...