بعد عقدين من الزمن في ظلال القضبان، يستعد منير الرماش، الملقب بـ”إسكوبار الشمال”، لاستنشاق هواء الحرية مجددا، حيث من المقرر أن يغادر أسوار السجن المركزي بالقنيطرة في الثاني من ماي المقبل. وكان الرماش، قد أدين من قبل القضاء ضمن ملف مثير توبع فيه قضاة وعناصر درك وأمن وجمارك. الرماش، الذي رسمت حوله صورة الأسطورة في أزقة تطوان، تحول من مجرد بائع سجائر إلى أحد أبرز وجوه تجارة المخدرات في شمال المملكة، وقد أحاطت به العديد من القصص والأساطير التي أثارت الدهشة والجدل.
في عام 2003، كانت مدينة الفنيدق شاهدة على معركة عنيفة شبيهة بمشاهد الأفلام، حيث اشتبكت عصابتان بالأسلحة النارية، مما أدى إلى سقوط عدد من كبار تجار المخدرات وانهيار أسعار الحشيش بشكل مفاجئ، حيث تراجع سعر الكيلوغرام من مسحوق الشيرا الخالص، المعروف بـ”الطبيسلة”، من 7000 درهم إلى 1500 درهم.
المواجهة التي دارت رحاها كانت تذكر بالصراعات الدامية بين كارتيلات المخدرات في أميركا اللاتينية، وتخللتها مطاردات بالسيارات ومحاولات لتصفية الجرحى. هذه الأحداث أثارت الرأي العام ما دفع السلطات للتحرك وفتح العيون على نشاط تهريب المخدرات الذي ظل مستمرا لسنوات طويلة، وكذلك على عمليات غسيل الأموال التي تتم في مشاريع بمدن الشمال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...