مركز ابن بطوطة يقترح خلق جمعيات قادرة على المساهمة في نجاح الأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة التي انخرط فيها المغرب

شكل موضوع “المجتمع المدني والاقتصاد الاجتماعي التضامني وسبل تحقيق تنمية ترابية مندمجة” موضوع مؤتمر دولي نظمته على مدى يومين (14 و15 ماي الجاري) كلية الآداب والعلوم والإنسانية بنمسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، بمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين مغاربة وأجانب.

وشكل هذا المؤتمر، الذي حضره أساتذة وطلبة باحثين من مختلف الجامعات ومراكز البحث، وممثلين عن هيئات المجتمع المدني والتنظيمات المهنية، وكذا فاعلين أكاديميين من قطر، والأردن وسلطنة عمان، فرصة لتسليط الضوء على الأدوار التي تلعبها التنظيمات غير الحكومية في تحقيق التنمية، باعتبارها قوى اجتماعية مؤثرة في ميادين اتخاذ القرار وخلق التنمية المندمجة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أكد الحسن عبيابة رئيس مركز ابن بطولة للدراسات والأبحاث العلمية والاستراتيجية، أن هذا المؤتمر شكل فرصة لتنظيم مجموعة من الورشات التكوينية، وتنظيم محاضرات علمية حول أدوار المجتمع المدني.

وأشار إلى أنه تم على هامش هذا المؤتمر اقتراح العديد من المبادرات من بينها خلق جمعيات قادرة على المساهمة في نجاح الأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة التي انخرط فيها المغرب، والتي تشمل كافة القطاعات الحيوية.

من جانبه أكد محمد محيي الدين، مدير مختبر التغيرات البيئية وإعداد التراب بكلية الآداب والعلوم والإنسانية بنمسيك ، على أهمية فتح جسور بين البحث العلمي الجامعي والفاعل الترابي والمدني، مشيرا إلى أن المؤتمر شكل فرصة للانفتاح على تجارب وطنية ودولية، وأخرى عربية وافريقية ناجحة.

وبهذه المناسبة، تم تسليط الضوء على بعض التجارب الرائدة للجمعيات والتعاونيات في مجال تدبير الشأن المحلي، وكذا الأدوار الرائدة التي يلعبها المجتمع المدني خاصة عند وقوع الكوارث الطبيعية.

كما تم تقديم تجارب رائدة في مجال تدبير الشأن المحلي، وإبراز الدور الهام الذي تضطلع به التعاونيات في تثمين المنتجات المجالية، ودور المقاولات الاجتماعية في تعزيز التنمية المندمجة، فضلا عن بسط تجارب دولية ووطنية لتدخلات مؤسسات المجتمع المدني وتنظيمات الاقتصاد الاجتماعي التضامني كبديل عن اقتصاد السوق الرأسمالي.