تواصل السلطات الأمنية بمدينة الدار البيضاء التحقيق في أسباب انهيار عمارة بوركون المكونة من 4 طوابق أول أمس الخميس، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء.
وتحقق السلطات الأمنية مع صاحب المقهى أسفل العمارة المشتبه في إجرائه تعديلات على البناية من شأنها التسبب في الانهيار، فيما سارع المختبر العمومي للتجارب والدراسات إلى إجراء خبرة علمية وتقنية على العمارات المجاورة للمبنى المنهار، وإعطاء نتائج حاسمة على الوضع الحالي للبنايات.
وفي هذا الإطار أفاد جواد رسام نائب رئيس مقاطعة سيدي بليوط أن المقاطعة تجنبت كارثة حقيقية بتدخلها السريع والحاسم، حيث وقف عامل المنطقة شخصيا على إخلاء العمارة والمقاهي الموجودة بالأسفل والمجاورة من المرتادين، ضمنهم سياح، وهو ما جنب نتائج كارثية وخسائر ثقيلة في الأرواح، خاصة وأن منطقة بوركون يرتادها الكثير من السياح لقربها من منطقة سياحية كبرى ومسجد الحسن الثاني.
وأوضح جواد رسام في تصريح لـ”الأنباء تيفي” أن العمارة التي كان يقطنها 9 عائلات غير مصنفة من الدور الآيلة للسقوط، غير مستبعد أن تكون خضعت لإصلاح في الجزء الأرضي حيث يتواجد مقهى، بدون ترخيص من مقاطعة سيدي بليوط، حيث امتدت الإصلاحات لتطال هدم أعمدة الأسس، وهو ما تسبب في الانهيار.
وأضاف رسام أن التصدعات التي ظهرت على العمارة دفع السلطات المحلية وعامل المنطقة إلى التدخل في وقت قياسي وإفراغ العمارة والمباني المجاورة والمقاهي والمطاعم في حوالي 45، مشيرا إلى أن الانهيار جاء مباشرة بعد التدخل، مما جنب وقوع أرواح في الحادث.
وحول نتائج مختبر التجارب والدراسات أكد رسام أن السلطات المحلية منحت الضوء الأخضر لسكان مجموعة من العمارات التي أكدت المختبرات سلامتها، العودة إلى مساكنهم، بينما تواصل منع سكان العمارة المجاورة من دخول المبنى لحاجته إلى تدعيم، حسب تقرير المختبر.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...