الاستعداد لموسم الاصطياف.. لفتيت يكشف الإجراءات المتخذة

كشف عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، أن وزارته اتخذت مجموعة من التدابير التي من شأنها الرفع من الجاهزية لحماية المصطافين وتقليص عدد الغرقى خلال موسم سنة 2024.

وفي هذا الصدد، قال الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أن الوزارة قامت باجراء مباريات من أجل اجل توفير 3315 منقذا، كما عملت على تأمين الشواطئ والتسريع من عملية الإنقاذ من خلال تعزيز أدوات التدخل عبر توفير 15 سيارة إسعاف، وكذا 50 قاربا للنجاة، و52 دراجة مائية، و9 دراجات شاطئية، إلى جانب 262 سترة للنجاة..

وفي مجال التحسيس، قال لفتيت، على أنه تم إصدار دليل، عبر مليون و400 مطوية، حيث يحمل الإرشادات التي يجب الالتزام بها من أجل الحفاظ على سلامة جميع الموصافين.

ومن جهه ثانية، يؤكد الوزير، على أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للحفاظ على الشواطئ وتأمينها، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية وبشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحمايه البيئة، بمواكبة المجموعات الترابية في موضوع تحسين تدبير الشواطئ المغربية، خاصة الشواطئ التي يشملها البرنامج الوطني للشواطئ النظيفة، والبالغ عددها 106 شاطئ.

وفي هذا السياق، تم حسب الوزير، منح علامة اللواء الأزرق ل27 شاطئ، وهي العلامة التي تعد من بين أرقى العلامات البيئية الدولية، مشيرا إلى أنه ارتفع عدد الشواطئ المفتوحة للعموم خلال سنة 2024 إلى 231 شاطئ.

وفي إطار تحسين مبادرات الحفاظ على الساحل والشواطئ، قال الوزير على أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تمنح جوائز لمختلف المتدخلين المبتكرين، بما فيهم الجماعات الترابية، كما تقوم رفقة المصالح المختصة بوزارة الداخلية، بزيارة ميدانية لمختلف العمالات والأقاليم قصد متابعة المنجزات والعوائق التي تشوب عملية تسيير هذه الفضاءات، خصوصا الجوانب المتعلقه بالنظافة والأمن.

مؤكدا، على أن المؤسسة تقوم أيضا بشراكة مع وزارة الداخلية على تعزيز قدرات أطر الجماعات الترابيه خصوصا مدراء الشواطئ، وذلك قصد تحسين تدبير هذه الفضاءات، حيث استفاد أكثر من 289 إطار من ورشات تطبيقية تهم مختلف الجوانب وتدبير الشواطئ وإصدار دليل العمل للتطبيق الجيد وبلورة دفتر استعمال وتدبير الشواطئ، الذي يجمع بين الوثائق اللازمة من أجل تدبير احترافي للشواطئ، كما تم إصدار دليل النظافة والصحة والأمن والولوجيات إلى الشواطئ.

إضافة الى ذلك، أشار الوزير إلى أن الوزاره تعمل عبر برنامج تكميلي لبرنامج شواطئ نظيفة، على دعم الجماعات الترابية تقنيا وماليا قصد تأهيل وتهيئة الشواطئ التي يشملها البرنامج المذكور، خصوصا فيما يتعلق بتحسين نظافتها وتعزيز الأمن بها، عن طريق توفير الوسائل اللوجستيكية وتعزيز القدرات السياحية للمنقذين، وذلك قصد تمكينها مستقبلا من الانضمام إلى هذا البرنامج، مشيرا إلى أن مبلغ الدعم المقدم لفائدو 60 جماعة ترابية في هذا الإطار، بلغ 627 مليون درهم.

أما فيما يخص حمايه الشواطئ وتحسين تدبيرها، قال لفتيت، على أن وزارة الداخلية تواصل تتبع التطبيق السليم لمقتضيات الدورية المشتركة بين الوزارة ووزارة التجهيز والماء، بشأن تدبير وحماية الشواطئ بالجماعات الترابية، عن طريق عقد اجتماعات وطنية واللجان الإقليمية للشواطئ، حيث يتم في هذا الصدد، حسب المسؤول الحكومي، التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل الإعداد لموسم الاصطياف، قصد تجاوز الاكراهات، حيث وشمل هذه المقتضيات التعاقد بين وزارة التجهيز والماء والجماعات الترابية لتهيئة وتدبير الشواطئ، وكذا إعداد تصاميم لاستعمال الشواطئ، بالإضافة إلى ارساء أجهزة حكامة الشواطئ، ةتعيين مسؤول عن الشواطئ.

وفي اطار الاستعداد لموسم الاصطياف 2024، قال الوزير على أنه تم توجيه دورية وزارية للولاة والعمال من أجل حثهم على التقيد والعمل على اعتماد كناش تحملات لتدبير الشاطئ، وكذا إحداث اللجان الإقليمية ومنح تراخيص القيام بالأنشطة الاقتصادية والتجارية، طبقا لتصاميم استعمال وتدبير الشاطئ، وكذا تحسين سير الشواطئ وتعزيز آليات المراقبة والنظافة، وتعزيز الأمن.

مضيفا، أنه من أجل تجويد الخدمات بالشواطئ، تم توقيع على اتفاقية إطار للشراكة، تتعلق بالتأهيل البيئي وتنمية السياحة بالشواطئ التي يشملها برنامج شواطئ نظيفة.

وهذه الشراكة، تجمع حسب لفتيت، بين وزارة الداخلية وزارة التجهيز والماء، ووزارة السياحة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الغرض منها تحديد شروط الشراكة وتمويل انجاز هذا البرنامج الذي تقدر تكلفته ب 685 مليون درهم.