قال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إنه “من المؤسف أن يؤدي شيوع الفساد والزبونية إلى المس بقواعد الاستحقاق والإنصاف والمساواة خلال تنظيم بعض المباريات والامتحانات من أجل الولوج إلى الوظيفة العمومية وبعض المهن”.
وأبرز الغلوسي في مداخلة له خلال ندوة احتضنتها كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بالرباط حول موضوع: “تجريم الإثراء غير المشروع”، (أبرز) أنه لا يخفي بعض الشباب والطلبة تذمرهم وسخطهم من النتائج المعلنة بخصوص امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة وايضاً مباراة المنتدبين القضائيين، إذ أن منهم من لم يتمكن لمرات من عبور مرحلة الامتحان الشفوي بعد تمكنه من تجاوز عقبة الامتحان الكتابي، مشيرا إلى أن ظروف إجراء بعض الامتحانات والمباريات والتي توجه إليها اتهامات بالفساد والزبونية يجعل الشباب وخاصة أولئك الذين لاحول لهم ولا قوة يفقدون الأمل في المستقبل والثقة في المؤسسات، بل إنهم يشعرون بالظلم والحيف والتمييز والإقصاء وهو أخطر ما يمكن أن يشعر به المرء في وطنه.
وتابع الغلوسي، أن ما يفاقم من محنة هؤلاء الشباب دفاع بعض المسؤولين عن التجاوزات والاختلالات التي تشوب هذه المباريات كأن يردد وزير العدل مثلا أن تجاوز السن القانوني ليس عيبا وأن رئيس الحكومة قد منح الإذن لمستشاره بل إن الحسنة جائزة في بلدنا ومن المال العام.
وخلص الغلوسي، إلى أن الاتهامات الموجهة لمباراة المنتدبين القضائيين وقبلها امتحان أهلية مزاولة مهنة المحاماة تقتضي من الجهات المعنية فتح بحث عميق وشامل حول ظروف إجرائها والنتائج المعلن عنها، يجب أن يحدث ذلك الآن ودون تأجيل حتى “لا ندفع شبابنا إلى فقدان الأمل ومن أجل تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة “.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...