قال محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، على أن الوزارة قامت بإعداد برامج خاصة بالرحلات الجوية والبحرية، استعدادا لاستقبال مغاربة الخارج في إطار عملية مرحبا 2024.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أن هذه العملية، تتم بالتنسيق مع مختلف المتدخلين، وكذلك شركات النقل البحري والجوي على المستوى الوطني والدولي.
وأضاف المسؤول الحكومي، على أن الوزارة تبذل هذه المجهودات من أجل توفير الطاقة الاستيعابية الملائمة للطلب المتوقع، وذلك في سبيل ضمان أجواء سفر مناسبة لمغاربة الخارج.
ومن جهة ثانية، قال الوزير، على أن المغرب يعتمد على مبدأ اقتصاد السوق في جميع القطاعات ذات طابع التجاري، وأن هذا المبدأ يتم الاعتماد عليه في قطاع النقل الجوي والبحري الدولي خلال العقدين الأخيرين.
وفي هذا الصدد، قال عبد الجليل، على أنه تم التوقيع على اتفاقية الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي وكذا عدد من الدول الأخرى، وذلك تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد المتحدث، على أن ذلك مكن من تنمية عروض النقل الجوي وتطويره، خاصة بعد دخول شركات النقل الجوي ذات التكلفة المنخفضة، الشيء الذي أدى إلى تكثيف المنافسة في هذا المجال، وهو ما انعكس إيجابا على مستوى أثمنة الخدمات المقدمة في المجال، والتي في مقدمتها النقل البري والبحري للمسافرين.
وفي نفس السياق، أشار الوزير إلى أنه وبشراكة مع دول جنوب أوروبا، خاصة اسبانيا، تم تطوير هذا النقل بمضيق جبل طارق من كلا الطرفين، وذلك عبر الترخيص لعدد من شركات الملاحة التي توفر عروض متنوعة تتماشى مع آليات مستعملي هذا النمط من النقل.
وبلغة الأرقام، أشار المسؤول الحكومي إلى أن هذه الإجراءات مكنت من دخول 3,2 مليون مسافر من المغاربة المقيمين بالخارج سنة 2023، من بينها 900 ألف مسافر عبر الموانئ، 800 ألف مسافر عبر المعابر البرية، و1,5 مليون مسافر عبر المطارات، في حين أن هذا العدد كان خلال سنة 2000 لا يتجاوز 1.2 مليون مسافر، أي أن عدد مغاربة الخارج التي دخلوا التراب الوطني تضاعف ثمان مرات من سنه 2000 إلى سنة 2023.
وفيما يتعلق بأسعار النقل الجوي قال الوزير، على أنها تخضع لمبادئ العرض والطلب وتختلف حسب المواسم والفترات الزمنية، كما أنها تتأثر بعوامل اخرى، على رأسها الأسعار العالميه للوقود.
معترفا في هذا السياق، على أن أسعار النقل الجوي والبحري، عرفت ارتفاعا على المستوى العالمي خلال الخمس سنوات الأخيرة، وذلك بالنظر للتضخم.
وفي سياق تطوير المجال، أكد المسؤول، على أن الوزارة تراهن على أن يصل عدد الشركات التي ستدخل القطاع إلى 200 شركة، وهو ما سيزيد من التنافسية في مجال النقل الجوي.
وفيما يتربط بالنقل البحري، أكد عبد الجليل، على أنه تم خلال سنة 2023، تعبئة مجموع 32 سفينة تابعة ل9 شركات على 12 خط بحري، وذلك من أجل ربط الموانئ المغربية بنظيرتها في أسبانيا وفرنسا.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...