تابعونا على:
شريط الأخبار
مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية التقنيون بالمغرب يشلون مصالح الإدارات العمومية الدريدب: الوداد أهدر العديد من النقاط توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير صافرة مغربية تقود كلاسيكو النادي الإفريقي والنجم الساحلي حصيلة ضحايا فاجعة فاس ترتفع إلى 10 وفيات بعد استقالة “شالا”.. “البام” يزكي “الحباب” لانتخابات جماعة تسلطانت المغرب يدخل رسميا نادي الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة معرض “جسور” يفتتح أبوابه غدا في مراكش حضور مغربي قوي في نهائي المسابقات الأوروبية الدار البيضاء.. توقيف شخصين متحوزين ل2236 قرص مخدر اسكوبار الصحراء.. “مرسيدس كلاس” وشقق السعيدية على طاولة الاتهام وزير الشؤون الإسلامية السعودي يستقبل التوفيق بمقر إقامته بالرباط

كتاب و رأي

محمد الغلوسي

النيابة العامة..السب والقذف..والإدعاء المباشر

22 يونيو 2024 - 14:18

لماذا تحال شكايات بعض المسؤولين المتعلقة بادعاء السب والقذف على الشرطة القضائية دون حثهم على سلوك مسطرة الإدعاء المباشر أمام القضاء ؟؟

في شتنبر من سنة 2019 وجه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض الأستاذ محمد عبد النبوي رسالة إلى الوكلاء العامين للملك لدى محاكم الإستئناف ووكلاء الملك لدى المحاكم الإبتدائية ،وانقل اليكم بعضا مما جاء في تلك الرسالة:

“إن السياسية الجنائية في قضايا الصحافة بالمغرب تحرص على تحقيق التوازن بين دعم حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير من جهة، واحترام القانون وصون النظام العام من جهة أخرى، وهو ما يقتضي ملائمة المتابعات بقضايا الصحافة بما يتلاءم مع هذا التوجه، لا سيما فيما يتعلق بقضايا السب والقذف”

واضافت رسالة رئيس النيابة العامة “أن بعض النيابات العامة تخرج عن هذا التوجه وتحرك المتابعات الجنائية في حق الصحافيين من أجل جرائم السب والقذف رغم أن المتضرر بإمكانه أن يقدم شكاية مباشرة في الموضوع”.

و”من أجل توجيه عمل النيابات العامة فيما يتعلق بقضايا الصحافة، ومسايرة للتطور الذي تعرفه بلادنا فيما يتعلق بصون الحقوق والحريات الأساسية، ومنها حرية التعبير والرأي”، دعا الاستاذ محمد عبد النباوي الوكلاء العامين للملك إلى “التقيد بتوجهات السياسية الجنائية في هذا الشأن، وعدم تحريك أي متابعة بشأن جرائم السب والقذف في حق الصحافيين، إلا بعد موافاتي بتقرير حول القضية مشفوع بوجهة نظركم وما تقترحونه من إجراءات قانونية في الموضوع، مع ضرورة القيام بذلك بوقت كاف قبل تقادم الجرائم ”

وانسجاما مع هذا التوجيه وتنفيذا لمضمونه فان النيابات العامة (وكلاء الملك )يحرصون على توجيه ضحايا السب والقذف إلى التقدم بشكايات مباشرة امام القضاء عن طريق الإدعاء المباشر ويرفض وكلاء الملك تبعا لذلك احالة الشكايات على الشرطة القضائية لإنجاز الأبحاث على ضوئها

لكن ما الذي حصل لهذا التوجيه حتى تم الإنقلاب عليه من طرف بعض المسؤولين انفسهم؟

وهكذا لاحظنا كيف ان بعض الوزراء (وزير العدل خاصة )وبعض المسؤولين على المستوى المحلي والجهوي يستغلون مواقعهم ويتقدمون بشكايات إلى وكلاء الملك والذين يحيلون تلك الشكايات على الشرطة القضائية لإنجاز الأبحاث الضرورية دون توجهيهم بضرورة سلوك مسطرة الإدعاء المباشر أمام القضاء ورفض تسلم شكاياتهم اسوة بباقي المشتكين العاديين الذين لا سلطة لهم انسجاما وتنفيذا لتوجه رئاسة النيابة العامة المذكور

وهكذا ورغم هذا التوجيه والتوجه فانه يتم احالة شكايات هؤلاء المسؤولون على الشرطة القضائية رغم ان الموقع او الجريدة او الصفحة التي نشرت اخبارا او معلومات يمكن ان تشكل سبا وقذفا معروفة لدى الجميع كما ان اصحابها ومديري نشرها معروفون ولهم هويات معروفة ويمكن انجاز المعاينات المجردة واللجوء إلى القضاء عن طريق الشكاية المباشرة (الإدعاء المباشر )وجعل النيابة العامة كممثلة للحق العام والمجتمع على نفس المسافة من اطراف الخصومة الجنائية مهما كانت صفة المشتكي

إلا ان هؤلاء المسؤولون ولكونهم يستغلون سلطتهم ونفوذهم فإنهم بسلوكهم هذا المجسد للتمييز يستفيدون من امتياز غير متاح للجميع على قدم المساواة ويريدون استغلال إحالة شكاياتهم على الشرطة القضائية لجمع الأدلة والقرائن إثقال كاهلها بملفات وعبئ إضافي وإعفاء أنفسهم من أي مجهود في هذا الاتجاه وهو امر يستبطن ايضا الرغبة في ترهيب وتخويف الصحفيين والحقوقيين

نتمنى من السيد رئيس النيابة العامة الساهر على تنفيد السياسة الجنائية ان ينبه السادة وكلاء الملك بضرورة التقيد بالتوجيه أعلاه والصادر عن عنها خلال سنة 2019 حرصا على سواسية الناس امام القانون وتفويت الفرصة على بعض المسؤولين المهووسون بالسلطة وموقع القرار والمتعطشين لجرحرة الصحفيين والحقوقيين امام القضاء ورسم صورة قاتمة عن أوضاع حقوق الإنسان ببلادنا وخاصة حرية التعبير والرأي.

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

توتر جديد بين الهند وباكستان وتحذيرات من تصعيد خطير

للمزيد من التفاصيل...

رغم قرار وقف إطلاق النار.. أوكرانيا تشهد موجة جديدة من التصعيد

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

توقيع شراكة استراتيجية جديدة لتعزيز الإدماج الرقمي والمالي للصناع التقليديين

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية

للمزيد من التفاصيل...

بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا

للمزيد من التفاصيل...

برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية

للمزيد من التفاصيل...

هل يمكن تثبيت الكاميرات في سيارات الأجرة؟ وزير الداخلية يجيب

للمزيد من التفاصيل...

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر

للمزيد من التفاصيل...

أخنوش يدعو وزراء حكومته إلى تفعيل مخرجات الحوار القطاعي

للمزيد من التفاصيل...

المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في مهمة ميدانية بالصحراء المغربية

للمزيد من التفاصيل...