كشفت الباتول، وهي ابنة صاحبة الأرض التي نصب عليها بالتبني، أن بودريقة والموثق أفهم ها أنهم سيصورون وقائع توقيع عقد البيع داخل المكتب بشكل مسرحي، وأنهم حددوا مكان كل شخصية بما فيها المسنة التي أدت دور والدتها بالتبني “حادة” صاحبة الأرض.
وكشفت الباتول، اليوم الجمعة، أمام القاضي سعود، رئيس هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن الموثق يونس السايح هو من أقدم على رسم الوشام في وجه المسنة التي استقدموها لتقمص شخصية حادة، خاصة وأن صاحبة الأرض يتميز وجهها بوشام ظاهر.
وظهر التوتر على الباتول أمام المحكمة، بعد استرسال أسئلة القاضي التي حاصرتها، لكنها رغم ذلك اعترفت أنها حصلت على شيك بمبلغ 200 مليون يحمل اسم حادة الصردي والدتها بالتبني رغم علمها بأنها متوفية.
وألقت الباتول تفاصيل العمليات على عاتق عبد الله بودريقة كمهندس للعملية الكبرى من خلف الكواليس، رفقة الموثق يونس السايح، بينما ذكرت كثيرا اسم العلوي وهو سمسار معتقل أيضا في الملف، باعتباره منفذ أغلب العمليات وأداء ربط في قضاء المصالح الإدارية.
ويمثل بودريقة رفقة موثق وخمسة متهمين آخرين، أمام محكمة الجنايات بسبب فضيحة عقارية، حيث يشتبه في استيلائه على قطعة أرضية عن طريق التزوير، بمساعدة موثق وآخرون، حيث سبق وتم إلقاء القبض عليهم في إطار التحقيقات في النازلة.
وكان قاضي التحقيق بالغرفة الأولى المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قرر إحالة الملف على النيابة العامة، قصد إبداء الرأي، ثم تعيين جلسة للمحاكمة العلنية في الملف الذي يعرف اهتماما ومتابعة كبيرين نظرا لحجم المتابعة القضائية.
وتعود وقائع النازلة حين اكتشفت سيدة أن قطعة أرضية في ملكية شقيقتها المتوفاة، ليست ضمن التركة التي خلفتها، لتتبع الخيوط، وتكتشف أن شقيق البرلماني الشهير، الذي يشتغل في مجال العقار والبناء، هو من تحوز القطعة، لتفتح السلطات تحقيقا في النازلة مما أفضى إلى اعتقال 7 أشخاص، وإحالتهم على قاضي التحقيق الذي أجرى تحقيقاته التفصيلية في الحادث.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...