قالت السيدة المسنة المعتقلة في قضية النصب العقاري، إنها كانت تتسول في منطقة تيط مليل، وطلبوا منها القدوم إلى بودريقة للحصول على “المعاونة”.
وتحدثت المسنة بعفوية، اليوم الجمعة، أمام هيئة الحكم بغرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، كيف تم استغلالها لأداء دور حادة الصردي صاحبة القطعة الأرضية التي تم الاستيلاء عليها، مؤكدة أنها رافقت أحد المتهمين في الملف لأنه أخبرها بالحصول على “المعاونة” من بودريقة.
وأجابت المسنة، وهي تجلس على كرسي خشبي أمام القاضي، ببساطة، وكأنها غير معنية بتفاصيل الأحداث والوقائع، مضيفة أن إحدى الشابات من رسمت لها الوشام في وجهها بمكتب الموثق.
وظهر عبد الله بودريقة بقميص أبيض ووجه حليق، وقصة شعر حديثة، حيث ظل طوال الجلسة تارة يفرك رأسه وجبهته براحة يده، وتارة يوجه نظره نحو الحضور ويركز أحيانا على المطالبة بالحق المدني خلود التي كانت سببا في المحاكمة وكشف خيوط العملية. كما كان في أغلب الأحيان واضعا ذقنه فوق أصابع يده وهو يدني رأسه تحاه هيئة الحكم للانصات بتركيز على تفاصيل الاستماع للمتهمين. وأمرت المحكمة بتأجيل الجلسة إلى يوم 19 يوليوز الجاري، من أجل مواصلة الاستماع إلى الموهمين في ملف النصب العقاري وتزوير البطاقة الوطنية.
ويمثل بودريقة رفقة موثق وخمسة متهمين آخرين، أمام محكمة الجنايات بسبب فضيحة عقارية، حيث يشتبه في استيلائه على قطعة أرضية عن طريق التزوير، بمساعدة موثق وآخرون، حيث سبق وتم إلقاء القبض عليهم في إطار التحقيقات في النازلة.
وكان قاضي التحقيق بالغرفة الأولى المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قرر إحالة الملف على النيابة العامة، قصد إبداء الرأي، ثم تعيين جلسة للمحاكمة العلنية في الملف الذي يعرف اهتماما ومتابعة كبيرين نظرا لحجم المتابعة القضائية، خاصة وأن المتهم الرئيسي شقيق شخصية معروفة في الأوساط الرياضية والسياسية.
وتعود وقائع النازلة حين اكتشفت سيدة أن قطعة أرضية في ملكية شقيقتها المتوفاة، ليست ضمن التركة التي خلفتها، لتتبع الخيوط، وتكتشف أن شقيق البرلماني الشهير، الذي يشتغل في مجال العقار والبناء، هو من تحوز القطعة، لتفتح السلطات تحقيقا في النازلة مما أفضى إلى اعتقال 7 أشخاص، وإحالتهم على قاضي التحقيق الذي أجرى تحقيقاته التفصيلية في الحادث.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...