دعا الملك محمد السادس، اليوم الإثنين، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة إشكالية شح المياه، من ضمنها تسريع إنجاز محطات تحلية المياه، والربط بين الأحواض المائية، مشددا على أنه لا مجال لأي تهاون، أو تأخير أو سوء تدبير في قضية مصيرية كالماء.
وقال جلالته “طبقا لمنظورنا الاستراتيجي الارادي والطموح ندعو للإسراع بإنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه من الأحواض المائية من حوض واد لاو واللوكوس إلى حوض أم الربيع مرورا بأحواض سبو وأبي رقراق، وهو ما سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه التي كانت تضيع في البحر، كما ستتيح هذه المشاريع توزيعا مجاليا متوازنا للموارد المائية”.
وأضاف جلالته، على أنه يتعين كذلك العمل على تسريع انجاز محطات مياه البحر وفق البرنامج المحدد لها، والذي سيستهدف أكثر من 1.7 مليار متر مكعب سنويا، وهو ما سيمكن المغرب في أفق 2030 من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب من هذه المحطات إضافة الى سقي مساحات كبرى، مما يساهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، وذلك على غرار محطة الدار البيضاء لتحلية الماء التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بافريقيا والثانية في العالم التي تعمل بالطاقة النظيفة.”
وزاد الملك قائلا: “يبقى التحدي الأكبر، هو إنجاز المحطات المبرمجة، ومشاريع الطاقات المتجددة المرتبطة بها، في الآجال المحددة، دون أي تأخير. ولأن إنتاج الماء من محطات التحلية، يستوجب تزويدها بالطاقة النظيفة، فإنه يتعين التعجيل بإنجاز مشروع الربط الكهربائي، لنقل الطاقة المتجددة، من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال، في أقرب الآجال.”
وفي هذا الصدد، دعا جلالته الى العمل على تطوير الصناعة الوطنية في مجال تحلية الماء واحداث شعب لتكوين المهندسين والتقنيين والمتخصصين إضافة الى تشجيع المقاولات المغربية المختصة في انجاز وصيانة محطات التحلية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...