الآبار تحول بحيرة تامدة إلى مستنقع.. برلمانية تطالب عمور بالتدخل

طالب سعيد أتغلاست عضو فريق الأصالة والمعاصرة في مجلس النواب، بإيجاد حل جذري لإشكالية جفاف بحيرة تامدة بالجماعة القروية أبزو التابعة لإقليم أزيلال.

وأشار أتغلاست، في سؤال كتابي وجهه لفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى الدور الكبير الذي تلعبه بحيرة تامدة بأبزو في التنمية السياحية بالمنطقة، حيث تعتبر وجهة سياحية تستقطب ساكنة المناطق المجاورة، إضافة إلى كونها المتنفس الوحيد للساكنة البزيوية خلال فصل الصيف، ولها من المقومات السياحية ما يؤهلها لأن تدرج ضمن الخريطة السياحية للإقليم.

وأبرز أتغلاست، أن هذه البحيرة تشهد أنشطة اقتصادية خلال فصل الصيف تدر على شباب المنطقة مدخولا يعيل العديد من الأسر، كما أنها تعتبر المنبع الرئيسي لسقي المئات من الهكتارات، مضيفا أنه من الناحية العلمية، فإن البحيرة أصبحت وجهة للبحث العلمي بعد اكتشاف قشريات مستوطنة بعين المكان وهي الوحيدة من نوعها على الصعيد العالمي ومهددة بالانقراض، إضافة إلى توفرها على ثروة حيوانية ونباتية مستوطنة ببلادنا.

وتابع أتغلاست، أنه مع توالي سنوات الجفاف وتزايد عدد الآبار التي تم حفرها بالمنطقة، تناقص صبيب العين حتى نضبت وأصبحت تهدد بكارثة بيئية وموت الأحياء المائية المستوطنة بها، وهو الوضع الذي أصبحت معه البحيرة عبارة عن مستنقع للأسف، لافتا إلى أن هذا الوضع الكارثي دفع بالفاعلين الجمعويين إلى التحرك من أجل إنقاذ هذه البحيرة، حيث قاموا بعد تأسيس النسيج الجمعوي الذي يضم 13 جمعية بمبادرة نوعية تمثلت في تزويد هذه البحيرة بالماء انطلاقا من بئر متواجد بدوار باحي.

وخلص سعيد أتغلاست البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، إلى أن هذه المبادرة كانت بإسهام من مجموعة من جماعات الأطلسين الكبير والمتوسط الذين وفرا للنسيج الجمعوي قنوات التوصيل، فيما تكفل النسيج بباقي التكاليف من كراء وماء البئر ونفقات العمال، وغيرها؛ غير أن هذا الحل يبقى مؤقتا إلى حين ايجاد حل جذري لهذا المشكل.