قال عبد الوهاب السحيمي، عضو تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، وعضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، أن وصف الأساتذة المشاركين في عملية الإحصاء التي ستنطلق شهر شتنبر المقبل بـ”العطاشة”، غير أخلاقي، ويحط من كرامة الأستاذ والإنسان بشكل عام.
وأكد السحيمي، في تصريح لموقع الأنباء تيفي، على خلفية تدوينة عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والتي وصف فيها الرئيس الأساتذة بالعطاشة بالنظر إلى مشاركتهم في عملية الإحصاء؛ (أكد) على أن هذا “المصطلح ينبغي توظيفه في المكان المناسب له، كالمياوم الذي يشتغل وفق ضوابط معينة، لكن بشكل عام في مجتمعنا المغربي، لا نستعمل كلمة العطاش، إلا من أجل إهانة الطرف المعني بها”.
وشدد السحيمي، على أن مهنة الأستاذ والمشاركة في عملية الإحصاء، لا علاقة له بـ”العطاشة”، متمنيا الترفع عن هذا المصطلح وهذا النقاش.
وفي هذا السياق، قال عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم، على أن “عدم مشاركة الأساتذة في الاحصاء لن يساهم في حل مشكل البطالة، ولن يساهم حتى في خفضها، ولا حتى في الحصول على عمل قار في المستقبل”.
وأضاف المتحدث، على أنه عوض الدخول في نقاشات من هذا النوع، كان من المفترض النضال من لدن جميع الأطراف من أجل توفير مناصب شغل قارة لعموم المواطنين والمواطنات، وليس من أجل العمل لمدة 20 يوما او شهرا.
من جهة ثانية، حمل السحيمي مسؤولية الدخول في هذا النوع من النقاشات لوزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أنها هي التي ذهبت إلى هذا الاتجاه، بعد أن طلبت من الأساتذة المشاركة في عملية الإحصاء، وذلك بالنظر إلى كون الأساتذة هم الفئة التي بإمكانها انجاح هذه العملية، إلى جانب كونهم الجهة التي تثق فيها الدولة، بالنظر إلى الإمكانيات والمؤهلات التي يتمتع بها الأساتذة بحكم قدرتهم على التواصل وقربهم من جميع فئات المجتمع.
ومن جهة أخرى، يحمل السحيمي الوزارة، أيضا مسؤولية تأخر الدخول المدرسي المقبل لمدة شهر كامل، حيث قال: “الوزارة كانت تتهم الأساتذة بالتسبب في ضياع الزمن المدرسي بسبب الإضرابات التي كانت تخوضها الشغيلة التعليمية، واليوم نرى أنها هي من يكرس ذلك، بطلبها من الأساتذة الانخراط في عملية الإحصاء، غير مكترثة بالجزء الكبير من التلاميذ الذين سيتأخرون عن الدخول المدرسي لمدة شهر شتنبر بكامله”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...