لا زالت فرحة العفو الملكي تعم بيوت المستفدين منه، خاصة مزارعي القنب الهندي، حيث لم يصدق العديد منهم، أنهم عانقوا الحرية بعد أن كانوا يظنون أن مدة ليست بالهينة من عمرهم سيمضونها وراء القضبان.
نبيل أهرشام، أحد المستفيدين من العفو الملكي، أمضى 3 أشهر وعشرون يوما في السجن المحلي لمدينة الحسيمة، من أجل تهم ترتبط بزراعة القنب الهندي بشكل غير قانوني على مستوى دوار اعشوش بجماعة اساكن بدائرة كتامة، أكد في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أنه لم يكن متوقعا أن يكون من بين المستفيدين من العفو الملكي، حيث قال: “لم أصدق أن اسمي كان ضمن لائحة المستفيدين من العفو الملكي، حتى عائلتي لم تصدق الخبر، لا زالت فرحة هذا العفو تعم بيت أسرتي، زوجتي وابنتي الصغيرة ووالداي واخوتي، الكل مسرور بهذا الخبر”.
وأشار البالغ من العمر 31 سنة، في ذات التصريح، أنه تقدم بطلب العفو الملكي قبل مناسبة عيد العرش المجيد الأخير، وأنه كان محكوم عليه بسنتين حبسا نافذا من أجل زراعة القنب الهندي.
وفي هذا الصدد، قال نبيل”لم أكن اعتقد أنه سيتم التجاوب مع طلبي بهذه السرعة من قبل جلالة الملك، الذي أعاد الفرحة لي ولأسرتي”.
وكانت وزارة العدل أعلنت، يوم الاثنين الماضي، أنه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإسباغ عفوه المولوي على 4831 شخصا المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي المتوفرين على الشروط المتطلبة للاستفادة من العفو.
وفضلا عن الجوانب الإنسانية لهذه الالتفاتة المولوية السامية، فإنها ستمكن المشمولين بها من الاندماج في الإستراتيجية الجديدة التي انخرطت فيها الأقاليم المعنية في أعقاب تأسيس الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي والأثر المهيكل الذي سيحدثه نشاطها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تصنيع وتحويل وتصدير القنب الهندي واستيراد منتوجاته لأغراض طبية وصيدلية وصناعية، وكذا المساهمة في تطوير الزراعات البديلة والأنشطة غير الفلاحية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...